- غرفة شركات السياحة المصرية تنفي تنظيم رحلات غير نظامية للحج وتحذر من خطورة استغلال التأشيرات، مؤكدة دعمها لأي إجراءات تحمي حقوق الحجاج النظاميين وتحافظ على سلامتهم، وتشير إلى معاناة القطاع من السماسرة والشركات الوهمية.
- وزارة الصحة السعودية تسجل 2764 حالة إصابة بالإجهاد الحراري بين الحجاج، والرئيس المصري يوجه بتشكيل خلية أزمة لمتابعة وفيات الحجاج المصريين، مع إعلان بدء تحقيقات للوقوف على أسباب الوفيات ومحاسبة الشركات المخالفة.
أعلنت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة في مصر، اليوم الجمعة، أن السلطات السعودية قررت وقف إصدار تأشيرات العمرة غير المباشرة للمصريين. وجاء هذا القرار في أعقاب الأحداث التي شهدها موسم الحج هذا العام، والتي أسفرت عن وفاة أكثر من 1100 حاج، بينهم حوالي 700 مصري، ومن ضمنهم 28 حاجاً نظامياً. وأوضحت الغرفة أن المملكة أوقفت تأشيرة العمرة (B2C) للقادمين من مصر وباكستان، والتي كان يتم حجزها عبر بوابة العمرة الإلكترونية السعودية. هذه التأشيرة كانت تتيح للمعتمر دخول الأراضي المقدسة بطريقة غير مباشرة، من خلال السفر أولاً إلى الإمارات أو سلطنة عمان بتأشيرة خاصة، ثم متابعة الرحلة إلى المملكة لأداء مناسك العمرة.
وتتيح السعودية للمسلمين من جميع دول العالم الحصول على هذه التأشيرة من خلال الوكيل السعودي مباشرة عبر البوابة الإلكترونية، إلا أن قرار وقفها لمصر وباكستان جاء نتيجة الاستخدام الخاطئ من قبل مواطني البلدين.
وفي المقابل، نفت غرفة شركات السياحة المصرية تنظيم رحلات للمواطنين الحاصلين على تأشيرات زيارة المملكة لأداء فريضة الحج، مشددة على أنها حذرت مسبقاً من خطورة استغلال هذه التأشيرات، ما يؤدي إلى مزاحمة الحجاج النظاميين من جميع البعثات. وأكدت الغرفة في بيانها أنها تدعم أي إجراءات تحفظ حقوق الحجاج النظاميين وتحمي أرواح وحقوق جميع المواطنين، ولفتت إلى معاناة شركات السياحة المستمرة من السماسرة والوسطاء والكيانات غير الشرعية، والشركات الوهمية التي تعمل دون ترخيص من وزارة السياحة والآثار. وذكرت الغرفة أن بعض الكيانات والشركات غير الشرعية كانت سبباً رئيسياً في المخالفات التي تحدث في رحلات الحج والعمرة، ما يعرض حياة المصريين للخطر سنوياً، دون وجود رادع يمنع هذه الممارسات.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 2764 حالة إصابة بالإجهاد الحراري بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة والتعرض المباشر للشمس، وعدم الالتزام بالإرشادات الصحية. وفيما تواصل عائلات وأصدقاء الحجاج المفقودين البحث في مستشفيات المملكة، تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات الأهالي للعثور على أحبائهم.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وجه بتشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لمتابعة وإدارة الوضع المتعلق بوفاة الحجاج المصريين. وأعلنت الجهات الرسمية المصرية بدء تحقيقات موسعة للوقوف على الأسباب الحقيقية لارتفاع حالات وفاة الحجاج المصريين إلى هذا العدد غير المسبوق. وأكد مدبولي في بيان لمجلس الوزراء أنه سيتم فتح تحقيق مع أي شركة سياحية رتبت سفر الحجاج المتوفين بعيداً عن الأطر النظامية، وتحايلت لتنظيم رحلات غير رسمية، ولم توفر لهم الخدمات اللوجيستية اللازمة في المملكة العربية السعودية، وشدد على أن الحكومة ستتخذ قرارات حاسمة وستوقع أشد العقوبات على هذه الشركات لمنع تكرار هذه المخالفات في المستقبل.