"وإذا كنّا في هذه الأيام من التباعد البدني قد لا نستطيع أن نقترب من بعضنا البعض كثيراً، فإن علينا أن نتكاتف من أجل السلام"، يقول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس. هذا العام، أضيفت إلى الكوكب أزمة جديدة، جعلت دول العالم مضطرة إلى مساندة بعضها بعضاً من أجل التصدي لها، ألا وهي تفشّي فيروس كورونا. مع ذلك، فإن كورونا كرّس المزيد من التمييز بين المجتمعات.
غداً، يحتفل العالم باليوم الدولي للسلام، والذي كُرّس هذا العام من أجل التصدي المشترك لكورونا. وبحسب الأمم المتحدة، فقد أوقعت الجائحة عالمنا في حالة من الاضطراب وذكّرتنا بأن ما يحدث في جزء واحد من الأرض يمكن أن يؤثر على الناس في كل مكان.
وفي مارس/آذار الماضي، دعا غوتيريس جميع الأطراف المتحاربة إلى إلقاء أسلحتها والتركيز على المعركة ضد هذا الوباء العالمي الذي لم يسبق له مثيل.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّه في الوقت الذي نكافح لهزيمة كورونا، أصبحت أصواتكم أكثر أهمية من أي وقت مضى. ففي هذه الأوقات العصيبة من تدابير العزل الاجتماعي، سيكرّس اليوم الدولي للسلام لتعزيز الحوار وجمع الأفكار. وعلى الرغم من احتمال عجزنا عن مساعدة بعضنا بعضاً، فإن الحلم ما زال ممكناً. وتقرر أن يكون موضوع وشعار عام 2020 "تشكيل السلام معا". ودعت الأمم المتحدة إلى الاحتفال من خلال نشر التعاطف والرحمة والأمل في مواجهة الوباء.
(العربي الجديد)