ينشط الجيش وعناصر الإطفاء وخدمات الحماية المدنية، اليوم الخميس، لمواجهة فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة اجتاحت وسط اليونان من جديد، بعد ثلاثة أسابيع على مرور العاصفة دانيال المدمّرة.
منذ مساء أمس الأربعاء، تضرب عاصفة جديدة أُطلق عليها اسم "إلياس" مدينة فولوس عاصمة مقاطعة مغنيسيا وكذلك جزيرة يوبوا وإقليم فثيوتيدا، الأمر الذي أدّى إلى فيضان أنهر وانزلاقات تربة وانهيار سدود واجتياح المياه طرقات ومنازل، بحسب ما أفاد عناصر الإطفاء.
وبيّنت أجهزة الإطفاء أنّها ساعدت في إجلاء أكثر من 250 شخصاً من المنطقة المحيطة بمدينة فولوس بوسط البلاد، بمعاونة الجيش، فاستُخدمت القوارب المطاطية والسيارات الخاصة للوصول إلى السكان المحاصرين. أضافت أنّها تلقّت نحو 1200 اتصال لطلب المساعدة.
كذلك أفاد عناصر الإطفاء بسقوط طائرة مروحية خاصة، صباح اليوم، قبالة جزيرة يوبوا، بسبب سوء الأحوال الجوية، وما زالت عمليات البحث جارية للعثور على راكبَيها.
وبعدما تسبّبت العاصفة والفيضانات في انقطاع التيار الكهربائي عن جزء كبير من مدينة فولوس، صارت 80% منها في ظلام دامس. كذلك غمرت المياه أجزاءً من المستشفى المحلي، على الرغم من استمرار تشغيله.
وقال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، في خلال اجتماع مع كتلته البرلمانية اليمينية، "تتّجه أفكارنا اليوم إلى فولوس ويوبوا".
وتوقّع المتحدث باسم عناصر الإطفاء فاسيليوس فاثراكويانيس، في تصريح تلفزيوني، أن تنحسر العاصفة مساء اليوم الخميس، مستنداً إلى الأرصاد الجوية، لكنّه أكد أنّ "فرق الإنقاذ سوف تبقى في مواقعها".
وتتعافى فولوس التي تضمّ نحو 140 ألف نسمة بصعوبة بعد العاصفة دانيال التي ضربتها في بداية سبتمبر/أيلول الجاري، وتسبّبت في هطول أمطار غزيرة على ثيساليا حيث يمتدّ سهل رئيسي في مجال الإنتاج الزراعي في اليونان، على بعد نحو 400 كيلومتر شمال أثينا.
وحُرمت فولوس من المياه الصالحة للشرب لأكثر من أسبوعيَن، في وقت سابق من هذا الشهر، ولم يتم إصلاح كلّ الأضرار التي لحقت بشبكة المرافق العامة فيها بعد.
يُذكر أنّ العاصفة دانيال خلّفت 17 قتيلاً في ثيساليا، ودمّرت المحاصيل فيها، وقضت على عشرات آلاف الحيوانات في المزارع. وبعد اليونان، ضربت العاصفة ليبيا وتسبّبت في كارثة بشمال شرقها، لا سيّما في مدينة درنة.
(فرانس برس، رويترز)
لمعرفة حالة الطقس اليوم في بلدك ودرجة الحرارة، تابع هنا: حالة الطقس اليوم.