السنغال تعيد رعايا "فقدوا كل شيء" في لبنان

20 أكتوبر 2024
احتضن حسين هاشم ابنته المصابة مريم لدى وصولها، 19 أكتوبر 2024 (زهرة بنسمرا/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نظمت السنغال رحلة لإعادة 117 من مواطنيها الفارين من الصراع في لبنان، حيث استقبلت الأسر أبناءها في مطار ليوبولد سيدار سنجور الدولي، وسط مشاعر مختلطة من الفرح والحزن لفقدان البعض لأحبائهم.
- أدانت الحكومة السنغالية القصف الإسرائيلي على لبنان، مؤكدة على العلاقات التاريخية مع لبنان وفلسطين، ووجود جالية لبنانية كبيرة في السنغال.
- عبرت وزيرة الخارجية السنغالية عن خيبة أملها من الصمت الدولي تجاه ما وصفته بالإبادة الجماعية في غزة، مشددة على ضرورة وقف العنف ضد المدنيين.

بعد ساعات من تنظيم تظاهرة في العاصمة السنغالية دكار، أمس السبت، للاحتجاج على الأفعال التي ترتكبها إسرائيل في غزة ولبنان، والمطالبة بوقف إطلاق النار، استقبلت أسر في السنغال 117 من أبنائها الذين وصلوا على متن رحلة نظمتها حكومة البلاد لإعادة رعايا فارين من الصراع في لبنان.

احتضن حسين هاشم ابنته المصابة مريم (11 عاماً) التي أصيبت بكسر في القدم لدى وصولها إلى مطار ليوبولد سيدار سنجور الدولي، لكن ابنه البالغ (14 عاماً) لم يكن معها لأنه قُتل في القصف الإسرائيلي.

وقال الأب المكلوم: "فقدت كل شيء في لبنان، ابني ومنزلي، وكل أحلامي. قبل عشر دقائق من القصف الإسرائيلي، تحدثت مع ابني الذي قال لي مرحباً، هل ستأتي لتأخذني يا أبي. أجبته نعم. وبعد عشر دقائق، اتصلوا بي وقالوا لم يعد هناك منزل، لم يعد هناك ابن".

وتوجد جالية لبنانية كبيرة في السنغال التي تملك علاقات طويلة مع كل من لبنان وفلسطين. وقالت وزيرة الخارجية السنغالية، ياسين فال: "تدين الحكومة السنغالية  قصف الجيش الإسرائيلي لبنان، وقتله المدنيين وتدميره البنى التحتية. هناك نحو ألف سنغالي في لبنان، وقد غادر بعضهم بأنفسهم قبل ترتيب رحلة إعادة المواطنين".

وسلطت فال الضوء على العلاقة طويلة الأمد بين بلدها والشعب الفلسطيني، والتي تعود إلى عام 1975 عندما ترأست السنغال لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف. وقالت في إشارة إلى الحرب في غزة: "نشعر بخيبة أمل شديدة لرؤية العالم يشاهد إبادة جماعية عبر قتل أطفال وإطلاق الرصاص على رؤوسهم، وقصف المستشفيات وعدم السماح بإجلاء مرضى. تدين السنغال، مع بلدان أخرى، هذا الأمر وتسميه إبادة جماعية".

(رويترز)

المساهمون