وصفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، سورية بأنها بلد غير آمن، مشيرة إلى أن عودة ملايين اللاجئين إلى سورية مرتبطة بتحقيق انتقال سياسي ديمقراطي.
وأكدت الشبكة في بيانها الصادر بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن الانتهاكات التي مارسها النظام السوري وبقية أطراف النزاع، تسببت في "تشريد نصف الشعب السوري ما بين نازح ولاجئ، وما زال هناك عشرات الآلاف يرغبون في اللجوء نظراً لأن الانتهاكات مستمرة".
واعتبرت الشبكة أن الإعادة القسرية بحق اللاجئين السوريين تشكل انتهاكاً للقانون، محملة الحكومات التي تقوم بذلك "المسؤولية القانونية لما يتعرض له المعادون قسرياً من تعذيب وقتل وإخفاء قسري وغير ذلك من الانتهاكات على يد النظام السوري، إلى جانب مسؤولية النظام السوري المباشرة عن هذه الانتهاكات".
ووفقا للبيان، فإنه لا يحق لأية حكومة أن تقيّم الأوضاع في سورية، وأن تتخذ بناء على هذا التقييم قرارات بترحيل اللاجئين السوريين لديها إلى سورية، مشيرا إلى أن "مهمة تقييم الأوضاع في سورية هي من وظيفة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولجنة التحقيق الدولية المستقلة، والمنظمات الحقوقية الدولية، والمنظمات المحلية المختصة والفاعلة بتوثيق الانتهاكات في سورية، كالشبكة السورية لحقوق الإنسان، وجميع هؤلاء أكدوا أنّ سورية بلد غير آمن".
وطالب البيان حكومات الدول التي لديها لاجئون سوريون، وبشكل خاص دول الجوار التي تحتوي الأعداد الأكبر منهم، "التوقف عن تهديدهم المستمر بالترحيل إلى سورية، لأنّ ذلك يشكل مصدر قلق نفسي وتهديدا للاستقرار المادي، وتعطيلا لعمليات الدمج المجتمعي التي يقومون بها".
يذكر أن اليوم العالمي للاجئين يوافق 20 يونيو/حزيران من كل عام، وخصصته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على قضية اللجوء، وتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم.