ذكر تقرير حول جائحة كورونا نشرته منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، أنّ الإصابات الجديدة بكوفيد-19 تراجعت عالمياً بنحو الربع في الأسبوع الأخير، في حين تراجعت الوفيات بنسبة ستة في المائة، لكنّها ما زالت أعلى في أنحاء من آسيا.
وأشارت المنظمة إلى تسجيل 5.4 ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19 في الأسبوع الماضي، وذلك في تراجع نسبته 24 بالمائة عن الأسبوع الذي سبقه. كما تراجعت الإصابات في أنحاء العالم كافة، منها بنحو 40 في المائة في أفريقيا وأوروبا ونحو الثلث في الشرق الأوسط. أمّا الوفيات ذات الصلة، فقد ارتفعت في غرب المحيط الهادي وجنوب شرق آسيا بنسبة 31 في المائة و12 في المائة على التوالي، لكنّها تراجعت أو ظلت ثابتة في كلّ المواقع الأخرى.
وفي مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، صرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأنّ وفيات كورونا في خلال الشهر الماضي ارتفعت بنسبة 35 في المائة، مشيراً إلى تسجيل 15 ألف وفاة في خلال الأسبوع الماضي.
ورأى غيبريسوس أنّ "15 ألف وفاة أسبوعياً غير مقبولة على الإطلاق، في حين أنّنا نملك كلّ الأدوات لمنع العدوى وإنقاذ الأرواح"، أضاف أنّ "عدد متسلسلات الفيروس التي يُصار إلى تشاركها في كلّ أسبوع تراجع بنسبة 90 في المائة، الأمر الذي يجعل من الصعب جداً على العلماء مراقبة كيفية تحوّر فيروس كورونا الجديد".
وتابع غيبريسوس أنّ "لا أحداً منّا عاجز"، داعياً "تحصّنوا باللقاح (المضاد لكوفيد-19) إذا لم تكونوا قد حصلتم عليه بعد. وإن احتجتم إلى جرعة تعزيزية، فاحصلوا عليها".
من جهة أخرى، وللمرّة الأولى، أوصت مجموعة لقاح استشارية في منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بأنّ يتلقّى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19، من بينهم كبار السنّ وذوو الأمراض والمشكلات الصحية المزمنة والعاملون في المجال الصحي، جرعة تعزيزية ثانية. وكانت منظمات صحية ودول عدّة قد أصدرت التوصية نفسها قبل شهور.
وأوضحت مجموعة الخبراء أنّها قيّمت بيانات من لقاحيَ "فايزر-بيونتيك" و"موديرنا" للأصغر سناً، وتبيّن لها أنّ الأطفال واليافعين من بين الفئات الأقلّ أولوية في الحصول على اللقاح، إذ إنّهم أقلّ عرضة بكثير للإصابة بالأعراض الشديدة للمرض.
(أسوشييتد برس)