قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، إنّ 12 مدنياً يتلقون العلاج في مستشفيات أربيل، بعد تعرضهم لمواد كيميائية قرب مدينة الموصل شمالي العراق، حيث تشتد المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
جاء هذا في بيان صادر عن المنظمة تلقت الأناضول نسخة منه. وذلك غداة إعلان لجنة الصليب الأحمر الدولي، توثيقها إصابة مدنيين بينهم أطفال بسبب تعرضهم لمواد كيميائية قرب الموصل خلال اليومين الماضيين.
الصحة العالمية وفي بيانها، ذكرت أنه "بعد الإبلاغ عن استخدام الأسلحة الكيميائية في شرق الموصل بالعراق، فعَّلت وشركاؤها والسلطات الصحية المحلية خطة الاستجابة لحالات الطوارئ لتوفير العلاج الآمن للرجال والنساء والأطفال الذين قد يكونون قد تعرضوا للمواد الكيميائية الشديدة السمية".
ونقلت المنظمة عن السلطات المحلية، أن أحد المستشفيات في أربيل استقبل في الأول من الشهر الجاري، "12 مريضاً، بينهم نساء وأطفال، يعانون من أعراض تنفسية ومن اندفاعات جلدية بشكل نفطات أو حويصلات صغيرة".
وأوضحت أن "العلامات لدى 4 من هؤلاء المرضى شديدة بعد التعرض لمادة كميائية تسبب الاندفاعات الجلدية بشكل نفطات أو حويصلات صغيرة".
وفي هذا الصدد، أعربت المنظمة عن قلقها البالغ لاستخدام الأسلحة الكيميائية في الموصل.
وأكدت أن "استخدام الأسلحة الكيميائية جريمة حرب، وهو أمر محظور في سلسلة من المعاهدات الدولية". ولم تتطرق المنظمتان إلى الجهة المسؤولة عن هذا الأمر.
غير أن واشنطن، كانت قد حذرت في وقت سابق من أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد يلجأ إلى استخدام أسلحة تحمل غاز الخردل الكيميائي لصد الهجوم الذي تشنه القوات العراقية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي لاستعادة الموصل من قبضته.
بدوره، قال الملازم في الجيش العراقي، أول نايف الزبيدي، للأناضول، إن "قادة القوات الأمنية أبلغوا القوات المشاركة في عمليات تحرير الجانب الغربي للموصل بتوخي الحذر خوفاً من استخدام داعش أسلحة كيميائية خلال المعارك".
وأضاف "بعد تسجيل إصابات بين صفوف المدنيين بأسلحة كيميائية، أخذت القوات الأمنية مخاوف تعرضهم لهجوم بأسلحة كيميائية على محمل الجد، خصوصاً أن المواد الأولية التي تدخل في صناعة القنابل الكيميائية كانت متوفرة لدى مسلحي التنظيم".
(الأناضول)