أعلنت تنزانيا، الجمعة، انتهاء تفشي فيروس ماربورغ المميت، بحسب ما أفادت منظمة الصحة العالمية.
وسُجّلت تسع حالات، ثمان منها مؤكدة وواحدة محتملة، وست حالات وفاة جراء تفشي الحمى النزفية التي أُعلن عنها أول مرة أواخر مارس/ آذار، بحسب بيان منظمة الصحة.
وفيروس ماربورغ هو مرض شديد الضراوة يسبب الحمى النزفية، بنسبة وفاة تصل إلى 88%. وهو من الفصيلة نفسها للفيروس المسبب لمرض فيروس الإيبولا. وقد حدثت فاشيتان كبيرتان في وقت واحد في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، وفي بلغراد بصربيا في عام 1967، مما أدى إلى التعرف على المرض للمرة الأولى. وقد عُزي وقوع تلك الفاشية إلى أنشطة مختبرية تستعمل نسانيس أفريقية خضراء (Cercopithecus aethiops) استوردت من أوغندا. وفي وقت لاحق، أُبلِغَ عن 15 فاشية وحالات متفرقة حتى عام 2022. منها 11 حالة أُبلغ عنها في أفريقيا، وشهد هذا العام إضافة بلدين: غينيا الاستوائية وتنزانيا.
وينتقل فيروس ماربورغ إلى الإنسان من طريق خفافيش الفاكهة ويتفشى بين البشر عبر الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للمصابين أو بالأسطح والمواد.
يبدأ المرض الذي يسببه فيروس ماربورغ بشكل مفاجئ، بارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد وتَوَعُّك شديد. كما أن آلام العضلات والأوجاع من السمات الشائعة لهذا المرض. ويمكن أن يبدأ الإسهال المائي الشديد وآلام البطن والمغص والغثيان والقيء في اليوم الثالث. وقد يستمر الإسهال لمدة أسبوع. وقد لوحظ وجود طفح جلدي غير مسبب للحكة بين يومين و7 أيام بعد بدء ظهور الأعراض.
ويصاب كثير من المرضى بأعراض نزفية شديدة خلال 7 أيام، وعادةً ما تكون الحالات المسببة للوفاة مصابة بنزيف يحدث غالباً من مناطق متعددة من الجسم.
وتعتمد المكافحة الجيدة للفاشيات على استخدام مجموعة من التدخلات، مثل التدبير العلاجي للحالات، والترصُّد، وتتبع المخالطين، وتوفير خدمة مختبرية جيدة، والتعبئة الاجتماعية. وتُعدُّ المشاركة المجتمعية أمرًا أساسيًّا لمكافحة الفاشيات بنجاح. كما يُمثّل إذكاء الوعي بعوامل الخطر للإصابة بعدوى ماربورغ والتدابير الوقائية التي يمكن للأفراد اتخاذها وسيلةً فعالةً للحد من انتقال العدوى بين البشر.
(فرانس برس، العربي الجديد)