بدأت وزارة الصحة المصرية، اليوم، إجراءاتها الاحترازية لمواجهة الزيادة السكانية، وذلك بإطلاق 10 قوافل للصحة الإنجابية بهدف توفير خدمات ووسائل تنظيم الأسرة بالمجان للمنتفعات بالقرى والمناطق المحرومة من تلك الخدمات، جاء ذلك ضمن الحملة التي أعلنت عنها الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، والتي تستهدف عشر محافظات وتحمل شعار: "حقك تنظمي"، ومن المقرر أن تستمر القوافل من 15 حتى 24 فبراير/شباط الجاري.
وذكر الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن القوافل التي بدأت الوزارة بتفعيل عملها تقع ضمن الخطة المقررة لإطلاق 60 قافلة خدمية مجانية للصحة الإنجابية خلال هذا العام، موضحا أن الدفعة الأولى من القوافل، والتي بدأت اليوم، ستخدم محافظات (أسيوط والبحيرة والقليوبية والأقصر والغربية وسوهاج وأسيوط وأسوان والدقهلية والشرقية) في القرى التي تشملها المبادرة، مشيرًا إلى أنه من المقرر لكل قافلة أن تجوب ثلاث قرى في المحافظة الواحدة خلال ثلاثة أيام على التوالي.
ومن جانبه، قال الدكتور حسام عباس، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة، إن القوافل الطبية تم اختيار ممثليها من ضمن مجموعة من أخصائيي تنظيم الأسرة المدربين وأخصائيي النساء والتوليد، لتوقيع الكشف الطبي وصرف وسائل تنظيم الأسرة بالوحدات الصحية، والمراكز الحضرية والمستشفيات العامة والمركزية، وكذلك مراكز رعاية الأمومة والطفولة، ومن المقرر تقديم خدمات ووسائل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وخاصة الوسائل طويلة المفعول، من خلال هذه القوافل.
وفي سياق متصل، رصدت الساعة السكانية في الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في اليوم الأول من 2021 أرقاماً لا تبشر بالخير، فقد وصل تعداد السكان إلى 101 مليون و375 ألفاً 894 نسمة.
وتوقع اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، زيادة تعداد السكان ليصل إلى 192 مليون نسمة بحلول عام 2052، الأمر الذي دعاه إلى التوصية بضرورة تكثيف جهود الدولة المبذولة للحد من الزيادة السكانية، موضحا أنه في حال كثفت الدولة جهودها لمواجهة الزيادة السكانية، فإنه من المتوقع أن تقل نسبة الزيادة المتوقعة إلى 143 مليون نسمة بحلول 2052.