أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنّ تحسّن الوضع الأمني في إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 وتوقيع اتفاق سلام، سمح بوصول المساعدات إلى بعض المناطق التي كان يتعذّر بلوغها قبل ذلك، غير أنّ الاحتياجات الإنسانية ما زالت ملحّة. ولعلّ الخدمات الطبية، لا سيّما الأساسية منها، من أبرز تلك الاحتياجات.
The conflict in Northern Ethiopia has had enormous effect on the health care system. While peace efforts have brought some relief there are still vast humanitarian needs that should be addressed.
— ICRC Ethiopia (@ICRCEthiopia) January 31, 2023
New footage from #Tigray in our newsroom for media use👇https://t.co/xNUWjMCKZT
وكانت الحرب التي اندلعت في نوفمبر من عام 2020 واستمرّت عامَين في الإقليم، ما بين الحكومة الاتحادية وقوات بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الطرف الذي يهيمن على المنطقة، قد أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتعرّض مئات آلاف آخرين لظروف تشبه المجاعة إلى جانب نزوح الملايين.
وبعد اتّفاق الحكومة وقوات تيغراي على وقف الأعمال العدائية في نوفمبر الماضي، وصلت مساعدات إضافية إلى المنطقة واستعادة بعض الخدمات. يُذكر أنّ منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي كانا قد حذّرا، عقب توقيع الاتفاق، من أنّ المساعدات لا تكفي فيما يتعذّر أو يُعَرقَل وصولها إلى بقاع مختلفة من الإقليم المأزوم.
وفي بيان صحافي أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر أخيراً، بيّنت أنّ تدمير المستشفيات ونهب سيارات الإسعاف في خلال الحرب تسبّبا في نقص الخدمات الطبية حتى الآن. وفي هذا الإطار، أعدّت اللجنة الدولية تقريراً مصوّراً يشرح الوضع القائم اليوم.
وفي سياق متصل، طلبت وكالة "رويترز" التعليق على الوضع الإنساني في الإقليم، من وزيرة الصحة الإثيوبية ليا تاديسي ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء رضوان حسين والمتحدث باسم قوات تيغراي جيتاشيو رضا، لكنّها لم تتلقَّ أيّ ردّ من أيّ من هؤلاء المسؤولين الثلاثة حتى الآن.
(رويترز، العربي الجديد)