وضعت الصين خططاً عاجلة، اليوم الجمعة، لحماية المجتمعات الريفية من كوفيد-19، إذ يخطط الملايين من سكان المدن للسفر في العطلات لأول مرة منذ أعوام، بعدما تخلت بكين عن نظامها الصارم من عمليات الإغلاق والقيود على السفر.
وأتى تحرك الصين، في الأسبوع الماضي، لمواكبة عالم انفتح بشكل كبير على التعايش مع الفيروس، عقب احتجاجات تاريخية على سياسة "صفر كوفيد" التي وضعها الرئيس شي جين بينغ للقضاء على المرض.
ولكن الحماس الذي قوبل به هذا العدول الكبير عن السياسة، سرعان ما أثار مخاوف من أن الصين غير مستعدة للموجة المقبلة من الإصابات وللضربة التي قد توجهها لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسجّلت الصين 2157 إصابة جديدة بكوفيد-19 تظهر عليها الأعراض في 15 ديسمبر/ كانون الأول، بالمقارنة مع ألفي حالة في اليوم السابق.
وتشعر السلطات بالقلق بشكل خاص حيال المناطق النائية في الفترة التي تسبق عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في الصين، التي تبدأ في 22 يناير/ كانون الثاني.
ومن المرجح أن تغص المناطق الريفية بالمسافرين العائدين إلى مساقط رؤوسهم وقراهم التي لم تتعرض إلى الفيروس على نطاق كبير خلال الأعوام الثلاثة الماضية منذ تفشي الجائحة.
وتظل الحدود الدولية للبر الرئيسي للصين مغلقة إلى حد بعيد، ولكن قرارات حديثة بالتخلي عن إجراء اختبارات قبل السفر الداخلي وتعطيل التطبيقات التي تتبع سجل رحلات الأشخاص منحت الحرية للمواطنين للتحرك في أنحاء البلاد.
وأفادت وسائل إعلام رسمية، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، أن إقليم خنان، وهو أحد الأقاليم الأكثر اكتظاظا بالسكان، ألغى جميع العطلات لموظفي الرعاية الصحية حتى نهاية مارس/ آذار، لضمان "انتقال سلس" مع تخفيف قيود فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية أن العديد من المدن في أنحاء البلاد أتاحت أيضا مواقع جديدة للتطعيم، لتشجيع السكان على تلقي جرعات تنشيطية من اللقاحات.
وأدى الذعر من كورونا في الصين إلى أن يبحث البعض في هونغ كونغ وماكاو وبعض أحياء أستراليا عن أدوية للحمى ولوازم إجراء الفحوص، من أجل أسرهم وأصدقائهم في البر الرئيسي للصين.
(رويترز)