حذّرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، اليوم الأربعاء، من أنّ هدف الأمم المتحدة المتمثّل بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030 بات بعيداً أكثر فأكثر. ورسمت المنظمة "صورة قاتمة" للأمن الغذائي العالمي في عام 2021، حتى قبل بدء الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت المنظمة الأممية في تقرير مشترك مع الصندوق الدولي للتنمية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، أنّ "ما بين 702 و828 مليون شخص تأثّروا بالجوع في عام 2021"، أي نحو 9.8 في المائة من سكان العالم. ويعني ذلك 46 مليوناً أكثر من عام 2020، و150 مليوناً أكثر من عام 2019، وهما العامان اللذان طغى عليهما انتشار وباء كورونا الذي أدّى بدوره إلى تفاقم الجوع في العالم.
As many as 828 million people are hungry in the world. @FAO’s interactive story puts this number into context to help you understand what it really means.
— FAO (@FAO) July 6, 2022
Read the Tale of empty plates & take action 👉https://t.co/uMzKT9EGg7#SOFI2022 pic.twitter.com/6dEZJws0Xq
أضافت المنظمة أنّ "العالم يبتعد عن هدفه المتمثّل بالقضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بكلّ أشكالها بحلول عام 2030"، وهو ما تتطلّع إليه الأمم المتحدة من ضمن هدف التنمية المستدامة المتمثّل بـ "القضاء التام على الجوع". وما زال من المتوقّع أن يعاني 670 مليون إنسان من الجوع بحلول نهاية العقد الجاري، وهو رقم مشابه لعام 2015 عندما وضع المجتمع الدولي هذا الهدف. وقال رئيس الصندوق الدولي للتنمية والزراعة جيلبير هونغبو، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إنّه في حال عدم اتخاذ تدابير جذرية حتى ذلك الوقت "فإنّ كلّ جهودنا ستؤدّي فقط إلى تأخير آثار الأزمات الكبرى التي نشهدها".
The world is moving further away from ending hunger, food insecurity & malnutrition in all forms according to #SOFI2022.
— FAO (@FAO) July 6, 2022
Governments must repurpose current support to agriculture to reduce cost of nutritious & sustainable foods.
📙 New @UN report👉 https://t.co/l7RnrsD9zt pic.twitter.com/fcsYhUq8Mx
وقد أعربت المنظمات الدولية الخمس عن قلقها من "اشتداد العوامل الرئيسية المؤدّية إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وهي الصراعات والظواهر المناخية القاسية والصدمات الاقتصادية". وخلصت المنظمات إلى أنّ "المسألة لا تتعلق في ما إذا كانت هذه التحديات ستستمر"، بل في "كيفية اتخاذ تدابير أكثر جرأة لتعزيز الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية"، من قبيل الحرب في أوكرانيا واضطراب سلاسل التوريد ورفع الأسعار.
وأشار هونغبو إلى أنّ "أحد التحديات يتمثل بالمساعدة الإنمائية، حتى لو كنّا نعلم جيداً أنّها لا تستطيع وحدها تلبية" الاحتياجات. ودعا إلى اتخاذ "مزيد من التدابير المحفّزة" بهدف تشجيع القطاع الخاص على دعم الابتكار والتحوّلات في الأنظمة الزراعية.
تجدر الإشارة إلى أنّه على نطاق أوسع، عانى 2.3 مليار شخص في العالم من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو المتوسط في وقت ما من عام 2021، الأمر الذي يعني أنّ هؤلاء لم يتمكّنوا من الحصول على الغذاء الكافي أو عانوا في سبيل ذلك في فترات معيّنة.
(فرانس برس)