عُثر على جثّة رضيع يبلغ من العمر شهرَين، بعد غرق قارب مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، بحسب ما أفاد الطبيب الشرعي ثيودوروس نوسياس وكالة فرانس برس اليوم السبت. أضاف نوسياس أنّ الرضيع نُقل إلى مستشفى في اليونان حيث أُعلنت وفاته.
وانقلب قارب مطاطي يحمل مهاجرين غير نظاميين، معظمهم من أفريقيا، بعد اصطدامه بصخور في منطقة فارا، وفقاً لمصادر في مركز استقبال المهاجرين في جزيرة ليسبوس. وخلال عمليات الإنقاذ، عُثر على 30 رجلاً وامرأة وطفلاً سالمين، بحسب ما بيّنت حصيلة خفر السواحل. كذلك أُنقذ شخصان مصابان بجروح طفيفة، ليرتفع عدد الناجين إلى 32.
وبحسب بيانات خفر السواحل اليوناني، أُنقذ 1500 شخص في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 مقارنة بأقلّ من 600 في عام 2021. أمّا المنظمة الدولية للهجرة فبيّنت أنّه منذ بداية هذا العام، غرق 360 شخصاً فرّوا من الحروب والفقر في أفريقيا أو آسيا بهدف الوصول إلى أوروبا شرقي البحر الأبيض المتوسط.
وتتضاعف المآسي الإنسانية بسبب المخاطر التي يتعرّض لها المهاجرون، الذين يستخدمون قوارب صغيرة للإبحار في أحوال جوية قاسية في فصلَي الخريف والشتاء.
وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قضى ما لا يقلّ عن ثلاثين شخصاً في غرق قاربَين قبالة جزيرتَي ليسبوس وكيثيرا. وفي حادثة الغرق الأخيرة التي أودت بحياة ثمانية أشخاص على أقلّ تقدير، أنقذ المسعفون عشرات الناجين، معظمهم من العراق وإيران وأفغانستان، بواسطة رافعة. وفي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قضى أكثر من 21 شخصاً وفُقد العشرات من جرّاء حادثتَي غرق متزامنتَين قبالة جزيرتَي ساموس وإيبويا. وفي نهاية الشهر نفسه، أُنقذ نحو 500 مهاجر في البحر قبالة جزيرة كريت، الأمر الذي دفع أثينا إلى الدعوة إلى "تضامن" أوروبي بهدف توزيعهم.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
