حذرت وزارة الصحة العراقية، مساء الخميس، من خطورة دخول البلاد في الموجة الثالثة لتفشي فيروس كورونا، بالتزامن مع التزايد الملحوظ في عدد الإصابات اليومية والذي تجاوز 18 ألف إصابة خلال الـ72 ساعة الماضية.
وحذرت، في بيان، من خطورة الموجة الثالثة لكورونا التي قد تكون أشد من الموجتين السابقتين، مضيفة: "من خلال متابعة الوضع الوبائي من قبل ذوي الاختصاص في وزارة الصحة، ومن خلال المؤشرات الوبائية، تبين أن الوباء ما زال نشطاً، والمتحورات مستمرة مهددة المجتمع الدولي، وقد بدأت الموجة الثالثة في بلدنا والبلدان المجاورة ودول العالم على الرغم من من النسب المتقدمة التي حققتها البلدان في تلقيح مواطنيها".
ولفتت الوزارة إلى أن "ذلك يدل من دون أدنى شك على أنه لا بديل عن الإجراءات الوقائية في الوقت الحاضر حتى مع وجود اللقاح الذي يعطي مناعة جيدة ضد الإصابة الشديدة. ولكن في نفس الوقت، لا يمنع نقل الوباء من إنسان إلى آخر"، مشيرة إلى أن "الارتفاع في معدلات الإصابة في بلدنا ينذر بموجة ثالثة قد تكون أشد من الموجتين السابقتين، ما يستدعي أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهتها سواء من قبل المؤسسات الصحية بتوفير كافة المستلزمات الضرورية الوقائية والعلاجية، ومن قبل المواطنين بالالتزام التام بالإجراءات الوقائية، والاسراع بالتوجه إلى المؤسسات الصحية لتلقي اللقاح، وخصوصاً أن كميات اللقاح ستتوفر بشكل مضاعف وبكميات كبيرة خلال الأسابيع المقبلة".
ودعت وزارة الصحة جميع رموز المجتمع الدينية والسياسية والعشائرية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى بذل المزيد من الجهود لحث المجتمع على الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتلقي اللقاح لأنه السبيل الوحيد لردع هذا الوباء الخطير وتقليل أعداد الإصابات والوفيات". وشددت على ضرورة قيام القنوات الفضائية والمدونين على منصات التواصل الاجتماعي، ببذل المزيد من جهود التوعية الصحية لرفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع حول الإجراءات الوقائية.
كما طلبت الوزارة من المؤسسات الحكومية والخاصة عدم السماح لموظفيها بالعمل من دون وضع الكمامات ومراعاة التباعد الاجتماعي، مؤكدة على جهوزية مؤسساتها للتعامل مع أي زيادة محتملة في أعداد الإصابات.
وتجاوز عدد الإصابات اليومية في العراق الـ6 آلاف خلال 3 أيام، (اليوم وأمس وأول من أمس)، في مؤشر واضح على وجود زيادة بعدد الإصابات التي كانت تتراوح بين 4 و5 آلاف يومياً خلال الأسابيع الماضية.
واتخذت السلطات العراقية الشهر الماضي إجراءات إالموظفين والطلبة الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً على تلقي لقاحات كورونا لتقليل أعداد الإصابات.