سجّلت المحافظات العراقية، اليوم الأربعاء، قفزة جديدة بحالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، والتي زادت عن 2000 إصابة في يوم واحد، وسط مخاوف من تفشّ جديد للفيروس، الأمر الذي دفع السلطات العراقية إلى تشديد الإجراءات الوقائية.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية أن المحافظات العراقية سجلت 2037 إصابة بالفيروس، و5 حالات وفاة، يقابلها 281 حالة شفاء. وكانت الإصابات قد تراجعت خلال الفترة الأخيرة إلى نحو 150 إصابة باليوم، قبل أن تعاود تسجيل طفرات جديدة.
وأقدمت الحكومة المحلية في العاصمة بغداد، على اتخاذ قرار بـ "تقليص الدوام الرسمي في الدوائر التابعة لها بنسبة 50 في المائة، نظراً للظروف السائدة، وارتفاع حالات الإصابة بالفيروس". وأكدت في بيان على "ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية".
وعقدت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ناقش تطورات كورونا في البلاد، في ظل الزيادة الحادة في أعداد الإصابات، والجهود الصحية المتوخاة لاحتواء الموجة الجديدة التي يشهدها العراق حالياً.
وذكر بيان صدر عن مكتب الكاظمي، أن "الاجتماع أكد على ضرورة استمرار حملات التوعية للمواطنين بشأن الالتزام بالإرشادات الوقائية، وحثهم على أخذ اللقاحات، والتأكيد على إسناد وزارة الصحة من قبل كل الجهات المعنية".
وأصدرت اللجنة توصيات عدة، منها "إلزام الوافدين إلى العراق كافة، من عراقيين وأجانب، بإبراز حصولهم على لقاحات كورونا، بالإضافة إلى فحص PCR سالب يثبت خلوهم من كوفيدـ19، يكون قد أجري خلال 72 ساعة قبل دخول العراق". كما أكدت التوصيات على "إلغاء استثناء المعتمرين من شرط إبراز البطاقة الدولية للتلقيح، وإلزام الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والمحافظات والمؤسسات غير الحكومية كافة، بتعميم قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وقرارات مجلس الوزراء الخاصة بإجراءات مواجهة كورونا إلى دوائرهم كافة لغرض تطبيقها، مع ضرورة متابعة الموقف التلقيحي لمنسوبيهم كافة، وعدم التهاون بهذا الخصوص لأهمية اللقاحات في حمايتهم وحماية المراجعين".
وشدد على "التزام الدوائر بإلزام المراجعين بإبراز بطاقة التلقيح عند مراجعة دائرة معينة"، ودعت جهاز الأمن الوطني إلى "متابعة بطاقات اللقاحات المزورة ومحاسبة مرتكبيها".
وزارة الصحة العراقية أكدت من جهتها "تهيئة المستشفيات وتوفير المستلزمات اللازمة من أسرّة، وأدوية، وأوكسجين، وأجهزة تنفس في جميع دوائر الصحة بالمحافظات تحسباً لأي زيادة بأعداد الإصابات والرقود"، مبينة "استمرار العمل بفحص النماذج المشتبه بإصابتها بالمتحور الجديد أوميكرون".
وأشارت إلى "استمرار حملات التلقيح في المؤسسات الصحية والدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية والجامعات، إلى جانب الفرق الميدانية وبإشراف كوادر طبية وصحية متخصصة، وضمن خطة الإسناد الطارئ للتطعيم باللقاحات المتوفرة"، مؤكدة أن "أعداد الملقحين بجرعة واحدة بلغت أكثر من ثمانية ملايين مواطن، وتواصل الوزارة إعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح بعد فترة لا تقل عن ستة أشهر من تلقي الجرعة الثانية".