العراق يسجل 178 إصابة بالحمّى النزفية منها 26 حالة وفاة منذ بداية العام

23 سبتمبر 2024
حملة وقائية ضد مرض الحمى النزفية (أرشيف / وزارة الزراعة العراقية)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سجلت وزارة الصحة العراقية 178 إصابة بمرض الحمى النزفية و26 حالة وفاة منذ بداية 2024، مع تحذيرات من خطورة انتقال المرض في حال إهمال مراجعة المؤسسات الصحية.
- المرض يستوطن جميع المحافظات العراقية، ومعظم الإصابات تتركز بين مربي الماشية والجزارين، وينتقل عبر التماس المباشر مع الحيوانات أو حشرة القراد.
- الوزارة تؤكد على أهمية الإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الملابس الواقية وتخزين اللحوم في درجات حرارة منخفضة، وتدعو لمراجعة المؤسسات الصحية بسرعة عند ظهور الأعراض.

أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الاثنين، تسجيل 178 إصابة بمرض الحمى النزفية، منها 26 حالة وفاة، منذ بداية العام الجاري 2024، محذرة من خطورة انتقاله في حال إهمال مراجعة المؤسسات الصحية.

وكانت الوزارة قد أكدت قبل أقل من ثلاثة أشهر أن مرض الحمى النزفية يستوطن المحافظات العراقية جميعها، إلا أن إصاباته أقل من الأعوام السابقة، فيما حذر مختصون من إهمال الإجراءات الوقائية، وهو ما قد يتسبب بانتشار وزيادات خطيرة في الإصابات.

ووفقا للمتحدث باسم الوزارة سيف البدر، فإن "مجموع الإصابات المؤكدة بالحمى النزفية منذ بداية العام وإلى غاية الآن بلغ 178، منها 26 حالة وفاة"، مبينا في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) إلى أن "معظم الوفيات سجلت في محافظة ذي قار كما هو الحال بالنسبة للعام الماضي، وأن معظمها سجل لمربي الماشية والجزارين أو الذين يتعاملون مع الحيوانات، كالأبقار والخيول والماعز والجمال، بالتجارة أو النقل أو تعامل مع لحومها".

ودعا هذه الفئات إلى أن "تركز بشكل أكبر من باقي الفئات المجتمعية الأخرى على الإجراءات الوقائية من المرض، كما يجب على الفئات الأخرى أن تهتم أيضا بالإجراءات الوقائية"، محذرا من "خطورة انتقال المرض، خصوصا إذا تم التأخر بمراجعة المؤسسات الصحية"، موضحا أن "المرض ينتقل من خلال التماس المباشر مع جلد الحيوانات أو أنسجتها أو سوائلها أو عن طريق حشرة (القراد) الناقلة"، داعيا "مربي الماشية والجزارين إلى ارتداء الملابس الواقية والكفوف وباقي العدد اللازمة، وأيضاً الانتباه إلى لدغات القراد أو أي حشرة بشكل عام ومراجعة المؤسسات الصحية بشكل سريع".

وشدد على أن "التحدي الأكبر الذي نواجهه مع هذا المرض هو ظاهر الرعي والجزر العشوائيين، وهذا الانتشار هو مسؤولية وزارة الزراعة والجهات الأمنية المحلية وكذلك أمانة بغداد بالنسبة إلى العاصمة، سواء بشأن الحشرات الناقلة أو التعامل مع الحيوانات المصابة"، مؤكداً أن "دورنا بصفتنا وزارة صحة هو تشخيص الحالات بأسرع ما يمكن وعلاجها، وكل مؤسساتنا الصحية في بغداد والمحافظات مستعدة لهذه العملية من خلال توفير ردهات مخصصة لهذه الأمراض الوبائية، مع وجود ملاكات متدربة للتعامل مع مثل حالات كهذه".داعيا إلى أن "تكون درجة حرارة تخزين اللحوم منخفضة جداً تحت الصفر وعند طهيها تكون الحرارة عالية جداً، لأن هذه الإجراءات من شأنها قتل وتدمير الفيروس المسبب لهذا المرض مع الالتزام بجميع إجراءات الوقاية".

وكانت وزارتا الصحة والزراعة في العراق قد اتخذتا، في العامين السابقين، إجراءات للسيطرة على الذبح العشوائي للمواشي، خاصة في فترة الأعياد التي تشهد تزايدا بإصابات الحمى النزفية في البلاد، إلا أن إجراءاتها في العام الحالي ضعيفة وتتعرض للانتقاد.

ومنذ مطلع العام 2022، بدأت المحافظات العراقية، ومنها على وجه الخصوص محافظة ذي قار (جنوبي البلاد)، تسجل إصابات بالمرض الذي ينتقل من المواشي إلى الإنسان ويشكل خطرا على حياته، وبدأت نسب الإصابات تتراوح بين الزيادة والتراجع أحيانا، وقد بلغت بالمئات في عام 2023 وعشرات الوفيات، لكنها تراجعت ثم انحسرت بشكل شبه نهائي نهاية العام ذاته، قبل أن تعود للتزايد مجددا العام الحالي.

المساهمون