قررت السلطات العراقية، الثلاثاء، فرض لقاح فيروس كورونا على الموظفين والهيئات التدريسية في الجامعات والمدارس والطلبة الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، في محاولة للحث على تلقي اللقاحات، التي تؤكد وزارة الصحة العراقية أنها ستكون متوفرة بشكل كبير اعتباراً من الشهر المقبل.
وأكد مجلس الوزراء العراقي، في بيان عقب جلسة عقدها مساء الثلاثاء، الاستمرار بتطبيق قرار تلقيح جميع الأشخاص العاملين في المحلات التجارية والمطاعم والمولات والمعامل، وبقية الأماكن الخاضعة للرقابة الصحية، واعتبار ذلك شرطاً أساسياً من شروط تجديد ومنح الإجازات الصحية، مع محاسبة المخالفين بفرض الغرامات والإغلاق بعد الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل.
كما قرر مجلس الوزراء عدم السماح بدوام جميع الموظفين في القطاعين العام (الحكومي) والخاص، وأعضاء الهيئات التدريسية في المدارس والجامعات، والطلبة الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، ما لم يقدموا الكارتات الخاصة بتلقي لقاح كورونا، أو جلب فحص سالب أسبوعي يثبت عدم الإصابة، صادر من لجان طبية مختصة اعتباراً من الأول من سبتمبر/ أيلول 2021، وإلزام جميع مؤسسات الدولة بعدم استقبال المراجعين من غير الملقحين.
كما شدد مجلس الوزراء على ضرورة امتلاك المسافرين إلى خارج البلاد شهادة دولية تثبت تلقي اللقاح، واشترط وجود ما يثبت الحصول على جرعة من أحد لقاحات كورونا بالنسبة للأشخاص الذين يريدون الحصول على استثناء من فرض حظر التجول الشامل أو الجزئي، في حال وجود حاجة لفرضه مستقبلاً.
وبحسب بيان مجلس الوزراء العراقي، فإن وزارة الصحة قدمت خلال الاجتماع عددا من التوصيات، أكدت فيها توفر كميات كبيرة من لقاحات كورونا خلال شهر يوليو/ تموز المقبل والأشهر التي تليه، وحسب جدولة الشحن المتفق عليها مع شركتي فايزر وسينوفارم.
وشددت على "ضرورة تطبيق إجراءات شديدة من قبل الحكومة إلى جانب الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل الدوائر الصحية في المحافظات، لغرض رفع نسبة التغطية باللقاحات من أجل تحقيق المناعة المجتمعية، والبدء بتخفيف الإجراءات تدريجياً أسوة بدول العالم وعودة الحياة بشكلها الطبيعي في المرافق كافة".
وأكد مسؤول حكومي عراقي أن الإجراءات الجديدة تهدف لحث المواطنين على تلقي اللقاح، الذي بذلت الحكومة جهوداً كبيرة لتوفيره، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن اللقاحات ستتوفر بشكل كبير خلال الأسابيع المقبلة في جميع المؤسسات الصحية.
وأشار إلى أن الإقبال على تلقي اللقاحات تصاعد بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الحكومة تريد أن توصله إلى أغلب العراقيين لتحقيق المناعة المجتمعية ضد فيروس كورونا بشكل سريع.
وتتراوح الإصابات اليومية بفيروس كورونا في العراق بين 4000 و5000 إصابة يومياً، وأظهر الموقف الوبائي اليومي الذي تعلنه وزارة الصحة العراقية إصابة 4119 شخصاً بكورونا الثلاثاء، مقابل شفاء 4770 مصاباً، بينما توفي 23 آخرون متأثرين بالإصابة بكورونا.