"العفو الدولية" تنتقد الحملة ضد المحاضرات المعارضات للحكومة في إسرائيل

03 يونيو 2024
طلاب مؤيدون لفلسطين في جامعة تل أبيب في 15 مايو 2024 (أمير ليفي / Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منظمة العفو الدولية تنتقد بشدة حملة اتحاد الطلاب القطري ضد المحاضرين المعارضين للسياسات الحكومية في إسرائيل، معتبرة الحملة ترهيباً واضطهاداً يهدف إلى قمع حرية التعبير والحرية الأكاديمية.
- الحملة تستهدف بشكل خاص الدكتورة نادرة شلهوب كيفوركيان والدكتورة عنات مطر، وتدعو إلى تشريع يسهل فصل المحاضرين بسبب مواقفهم الأيديولوجية، مما يعكس اتجاهاً نحو الاضطهاد السياسي وإسكات الأصوات المعارضة.
- فرع منظمة العفو الدولية في إسرائيل يطالب اتحاد الطلاب بالتراجع عن مشروع القانون ووقف الحملة ضد المحاضرين، مؤكداً على أهمية حرية التعبير كأساس للعمل الأكاديمي وضرورة احترام الآراء المختلفة في المجتمع الديمقراطي.

أعربت منظمة العفو الدولية عن اشمئزازها من حملة اتحاد الطلاب الجامعيين القُطري ضد المحاضرات ذوات المواقف السياسية المعارضة لسياسات الحكومة. وأوضحت أن الحملة تهاجم شخصياً الدكتورة نادرة شلهوب كيفوركيان والدكتورة عنات مطر وتهدر دماءهما. ويشير الهجوم العلني ضد المحاضرات من قبل الهيئة التمثيلية للطلاب في إسرائيل إلى اتجاه الاضطهاد السياسي، وإسكات الأصوات الخارجة عن الإجماع الصهيوني، والداعي للحرب، الأمر الذي قد يعمق الضرر الذي يحدث بالفعل للعديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بسبب مواقفهم وأفكارهم، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين في الداخل.

وأكدت المنظمة أن "الحملة واللوحات الإعلانية العدوانية تهدف إلى تشجيع مشروع قانون يروج له اتحاد الطلاب، والذي يقترح فيه السماح للجامعات بتسريع إجراءات الفصل ضد المحاضرين الذين يعبرون عن مواقف مثل معارضة الصهيونية، أي بسبب معارضة التيار الأيديولوجي. هذه ليست أكثر من حملة ترهيب واضطهاد تهدف إلى الحد من حرية التعبير، ولا سيما الحرية الأكاديمية والحوار في الحرم الجامعي، وحتى خلق مساحة يجري فيها الاضطهاد ضد أي شخص يعبر عن رأيه وملاحقته بسبب تبنيه مواقف تنتقد سياسة إسرائيل أو الأيديولوجية التي تهيمن عليها. ومن دون اتخاذ موقف كمنظمة فيما يتعلق بهذه القضية، من المهم توضيح أن معارضة الصهيونية هي معارضة للأيديولوجية والممارسات الحكومية، وهي موقف أيديولوجي مشروع وجزء من نقاش أوسع الآن في إسرائيل وفي العالم. وبطبيعة الحال، فإن معارضة أيديولوجية معينة هي حق واضح في مجتمع ديمقراطي، سواء كنت توافق عليه أم لا".

ودعا فرع منظمة العفو الدولية في إسرائيل اتحاد الطلاب إلى "التراجع عن مشروع القانون الخطير والتوقف فوراً عن حملة اللافتات الإعلانية ضد الدكتورة شلهوب كيفوركيان والدكتورة مطر. علاوة على ذلك، يجب على اتحاد الطلاب تجنب إقصاء وإسكات الطلاب ذوي المواقف التي تتحدى الدولة أيضاً كطلاب فلسطينيين من المواطنين والمقيمين في البلاد".

إلى ذلك، قالت مديرة منظمة العفو الدولية في البلاد، مولي ملكار، إن "حرية التعبير وعدم الخوف من التعبير عن الرأي هي أساس كل عمل أكاديمي. حرية التعبير لا تسمح للشخص بالتعبير عن انتقاده لحكومة ما مهما كانت فحسب، بل هي أيضاً آلية تسمح للمجتمع بتبادل الآراء". وتابعت: "من المناسب أن تخضع الرابطة الطلابية لتدريب سريع في أساسيات حرية التعبير ودور المؤسسات الأكاديمية، وهو درس لم تتلقه على ما يبدو في نظام التعليم الإسرائيلي".

المساهمون