استمع إلى الملخص
- يستخدم في علاج متنوع مثل متلازمة التعب المزمن والالتهابات الفيروسية، عبر طرق مثل العلاج بالدم الذاتي والحقن داخل المفصل.
- يتطلب تقييمًا دقيقًا للحالة الصحية قبل البدء بالعلاج لتجنب المخاطر والآثار الجانبية مثل الألم الموضعي، وليس كل الأشخاص مرشحين له.
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن العلاج بالأوزون كأحد إجراءات الطب التجديدي (Regenerative medicine) وتقنياته المختلفة والآفاق التي يفتحها في علاج أمراض عديدة، من خلال استخدام مواد علاجية مُستخرَجة من جسم الإنسان. فما هو العلاج بالأوزون؟ وما هي أبرز الأمراض التي يعالجها؟ وما مزاياه ومخاطره؟
ما هو العلاج بالأوزون؟
يقول أخصائي جراحة الأوعية الدموية والطب التجديدي، الدكتور فينشينزو دي دونا، في مقابلة مع موقع "صحتك"، إنّ العلاج بالأوزون "إجراء طبي صار يُستخدم كثيرًا في الآونة الأخيرة نظرًا لتأثيراته العلاجية والترميمية". ويشرح "يُستخدم الأوزون (وهو غاز يتكون من 3 ذرات أوكسجين) لتعزيز الفوائد الصحية عن طريق زيادة الأوكسجين في الجسم، إذ يدعم ذلك الجهازَ المناعي، ويساعد على التئام الجروح بسبب تحفيز تجديد الخلايا التي تحل محل الخلايا التالفة أو تصلحها".
يؤكد أن هذا العلاج من بين إجراءات الطب التجديدي الذي أصبح من التخصصات المعترف بها والمعتمدة من المجتمع العلمي، باعتباره أسلوبًا علاجيًا بديلًا وأقل تدخلًا من الناحية الجراحيّة في مجال رعاية المرضى. إنه مجال الطب الذي يَستخدم خلايا وأنسجة الجسم لاستبدال أو إصلاح أو تجديد الأعضاء والأنسجة المريضة أو التالفة. ويتابع "أعتمده منذ مدة في إيطاليا. لقد قمت بدمجه لسنوات في العلاجات الصيدلانية القياسية، واستخدمته باعتباره أحدث الأدوات التشخيصية لمشكلات المرضى".
ووفقاً لما يشرح لموقع "صحتك"، فقد أثبت العلاج بالأوزون فعالية إيجابية في تقليل ظهور الأوردة العنكبوتية البارزة، وما يصاحبها من تورم ووخز وتعب وثقل في الساقين. ومن طلبات المرضى الشائعة تقليل الدوالي، والتي يمكن علاجها بالأوزون. وأظهر العلاج بالأوزون نتائج جيدة جدًا في مواجهة مشكلات الدورة الدموية المؤرقة التي تسبب عدم الراحة والألم، والمشكلات التجميلية، مثل الدوالي، إذ يهدف العلاج إلى تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهاب.
ماهي فوائد العلاج بالأوزون؟
هناك العديد من الفوائد لاستخدام العلاج بالأوزون، وتشمل إمكانية استخدامه في حالات مختلفة، بما في ذلك الحالات المزمنة، أو لدعم الصحة العامة وتعزيز أداء الجهاز المناعي وزيادة الحيوية.
بالنسبة لمشكلات المفاصل، تشمل هذه الطرق ما يلي:
- العلاج بالدم الذاتي؛ يتم سحب دم المريض وخلطه بالأوزون، ثم إعادة ضخه إلى الجسم، إما عن طريق الوريد أو داخل المفصل.
- الحقن عن طريق الوريد؛ يتم إدخال غاز الأوزون إلى الدورة الدموية للجسم عن طريق التنقيط في الوريد، فيدخل إلى الجسم، ليبدأ تأثيره بعد ذلك.
- الحقن داخل المفصل؛ يُحقن غاز الأوزون مباشرة في المفصل المصاب باستخدام الموجات فوق الصوتية أو تحت التنظير الشعاعي.
ما هي الأمراض يعالجها الأوزون؟
يعالج الأوزون عدة أمراض، من ضمنها وفق ما يقول الدكتور فينشينزو دي دونا: متلازمة التعب المزمن، الالتهابات الفيروسية، الدوالي، التئام الجروح، مكافحة الشيخوخة، مشكلات المفاصل (الركبة، والكاحل، والورك، والكتف). غير أنه لا يُعد علاجًا دائمًا، خاصةً لأن مدة تأثيره قد تختلف حسب الحالة. ولهذا السبب، يوصى بتكرار العلاج بالأوزون عدة مرات في حالات معينة. أما بالنسبة لتوصيات العمر، فلا يوجد حد لتلقي العلاج، ولكن صحة الفرد العامة وسجلّه الطبي (تاريخه المرَضي) من الأمور المهمة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تحديد ما إذا كان العلاج بالأوزون مناسبًا أم لا، وفق الطبيب.
ويعتبر أن العلاج بالأوزون يناسب أيضًا مَن يعانون من الأمراض المزمنة مثل التهاب مفصل الركبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وآلام الظهر الناتجة عن الانزلاق الغضروفي للحد من الالتهاب، وزيادة دوران الأوعية الدقيقة والأكسَجَة لتجديد ألياف العضلات التالفة.
مخاطر العلاج بالأوزون
لا ينكر الطبيب الإيطالي فينشينزو دي دونا، أن العلاج بالأوزون شأنه شأن جميع الإجراءات الطبية، قد تنجم عنه آثار جانبية بسيطة، بما في ذلك الألم الموضعي أو عدم الراحة في موقع الحقن، لذلك، من المهم جدًا التذكير أن هذا العلاج لا يناسب جميع الأشخاص. ويمكن للمرضى تلقي العلاج بالأوزون بطرق مختلفة، اعتمادًا على الحالة الطبية التي يتم علاجها.