تسابق أحياء العاصمة المصرية القاهرة الزمن لصيانة ما يقارب 20 ألف بالوعة في الشوارع، والتأكد من عملها بكفاءة استعداداً لاستقبال موسم الأمطار، بعد تحذير هيئة الأرصاد الجوية من حدوث تقلبات في الطقس، وتوقع هطول أمطار غزيرة على مختلف أرجاء البلاد.
وأمر محافظ القاهرة، اللواء خالد عبد العال، الجهات المعنية بإصلاح البالوعات ورفع المخلفات الموجودة عليها، خشية من تكرار غرق القاهرة "في شبر مية"، كما يحدث سنوياً خلال موسم الشتاء، وشدد على جميع رؤساء المدن الجديدة، وعدد من الأحياء الراقية، وخاصة في مدينة نصر والقاهرة الجديدة، بمراجعة الاستعدادات لحماية المنشآت والمواطنين من خلال مراجعة إجراءات السلامة والأمان لأعمدة الكهرباء، والمتابعة الدورية لأعمال الصيانة، وقدرات التدخل السريع لفرق الطوارئ والأزمات.
وكشف مهندس يعمل بأحد أحياء القاهرة لـ"العربي الجديد"، أن معظم البالوعات بالقاهرة مسدودة نتيجة الإهمال وتراكم الأتربة والمخلفات، ما يؤدي إلى تراكم المياه في الشوارع بمجرد سقوط الأمطار، مشيراً إلى أن شبكات الصرف الصحي بالقاهرة يزيد عمرها عن 100 عام، وبالتالي لا تستطيع مواجهة مياه الأمطار التي يزيد ارتفاعها على 3 مم، ما يؤدي إلى غرق الشوارع، كما أن عمليات الإحلال والتجديد تصيب شوارع القاهرة بحالة من التكدس، حيث ينتقل في القاهرة يومياً ملايين البشر والآلاف من السيارات.
وأضاف المهندس الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مركبات كسح مياه الأمطار تستهلك كميات كبيرة من الوقود، ما يسبب خسائر مالية فادحة، في حين أن تكرار سرقة أغطية البالوعات تسبب في أزمة وفي انسداد شبكات الصرف الصحي، وعادة لا يتم الانتباه إلى تلك الأزمة إلا مع دخول فصل الشتاء، ومحافظات القاهرة الكبرى تحتل المرتبة الأولى في تلك السرقات، حيث يصل المتوسط إلى 5500 غطاء مسروق سنوياً، ويتم بيعها إلى تجار المسابك بأقل من ربع ثمنها، في ظل غياب الجهات الرقابية.