كان للعصر الرقمي تأثير كبير على علاقة الفرد بالكتاب. والأرقام التي تصدرها بعض المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية لا تبدو مبشّرة لدى قياس نسبة القراءة في العالم، وتصبح مقلقة لدى حصرها بالعالم العربي. وفي عام 2018، أكدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" أن معدل الأمية في الدول العربية لا يزال مرتفعاً بالمقارنة مع دول العالم النامي، مشيرة إلى أن 21 في المائة من العرب يعانون من الأمية. لكن بالنسبة للأمم المتحدة، يمكن الاستفادة من الكتب في الفترة الحالية، وربما أكثر من أي وقت مضى، في ظل إغلاق المدارس في معظم أنحاء العالم، للحد من صعوبة العزلة الاجتماعية، وتقوية الروابط الإنسانية، وتوسيع الآفاق، وتحفيز القدرات الذهنية والإبداعية. وبمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 23 إبريل/ نيسان من كل عام، أشارت إلى أنه يجب أن نخصّص أوقاتاً خلال الشهر الجاري، بل في كل أشهر السنة، للقراءة الفردية أو القراءة مع الأطفال.
لذلك، من الممكن اعتبار هذه الفترة فرصة سانحة لإعلاء شأن القراءة وتحفيز مهارات القراءة لدى الأطفال، وتكريس حب الأدب وجعله جزءاً لا يتجزء من ثقافتنا. كما تشير إلى أنه في الوقت الذي نحتفي بالقراءة وبيوم الكتاب وحقوق المؤلف، فإننا في الحقيقة نقترب من الآخرين بالرغم من اتباع تدابير العزل الاجتماعي، ونسافر بمخيلتنا على الرغم من حظر السفر.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
