الكوليرا تقتل 388 سوداني وتصيب 13 ألفا خلال شهرين

23 سبتمبر 2024
تلوث المياه أحد أسباب تفشي الكوليرا في السودان (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة السودانية انتشار وباء الكوليرا، وتسببه في مصرع 388 وإصابة نحو 13 ألفا آخرين خلال الشهرين الماضيين. وتنتشر الكوليرا في المناطق التي اجتاحتها الأمطار الغزيرة والفيضانات الجارفة، خاصة شرقي البلاد، حيث لجأ ملايين النازحين بسبب الحرب.

وذكرت وزارة الصحة السودانية أن خسائر الكوليرا شملت ست وفيات وحوالي 400 مصاب يوم أمس الأحد فقط، وأنها رصدت الوباء في عشر من ولايات البلاد الـ 18، وكانت ولايتا كسلا والقضارف في الشرق هما الأكثر تضرراً.
وتنتقل الكوليرا عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث، وتقول منظمة الصحة العالمية إن الكوليرا عدوى سريعة التطور والانتشار تسبب الإسهال، ما قد يصيب الجسم بجفاف شديد ووفاة محتملة في غضون ساعات حال عدم الحصول على علاج.
لا يعد الوباء جديداً على السودان، فقد أدى تفش سابق له خلال عام 2017، إلى وفاة 700 شخص وإصابة نحو 22 ألفا آخرين في أقل من شهرين.
وانزلق السودان إلى فوضى عارمة في إبريل/نيسان 2023، عندما تطور الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب مفتوحة. وأودت الحرب بحياة قرابة 20 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف، ويواجه أكثر من نصف السكان جوعاً حاداً، بحسب الأمم المتحدة.
وخلفت الحرب أكبر أزمة نزوح في العالم، إذ أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 13 مليون سوداني أجبروا على الفرار من منازلهم، ويشمل ذلك أكثر من 2.3 مليون فروا إلى دول الجوار.

وأدت الفيضانات الموسمية المدمرة والكوليرا إلى تفاقم الكوارث التي يعيشها السودانيون. وقالت وزارة الصحة إن ما لا يقل عن 225 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب نحو 900 آخرين بسبب الفيضانات، وأن هناك بنى تحتية حيوية دمرت، إضافة إلى أكثر من 76 ألف منزل.

تأكدت حدوث مجاعة بالبلاد أيضا في يوليو/تموز داخل معسكر زمزم للنازحين، والذي يبعد حوالي 15 كيلومترا عن الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، وحذر خبراء بأن حوالي 25.6 مليون شخص سيواجهون جوعا حادا هذا العام.

(أسوشييتد برس)

المساهمون