يواصل مرض الكوليرا حصد مزيد من الأرواح في مناطق شمال غربي سورية، إذ أعلنت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) ارتفاع عدد الوفيات إلى 7 والمصابين إلى 270، في حين أكدت شبكة "الإنذار المبكر والاستجابة والأوبئة" تزايد عدد الحالات المصابة في عموم المناطق السورية إلى 271. وقال حميد قطيني المتطوع في "الدفاع المدني"، لـ"العربي الجديد"، إن "عدد الوفيات الناجمة عن مرض الكوليرا ارتفع إلى سبع حالات بعد أن توفي رجل يوم أمس الأربعاء متأثرا بإصابته في وقت سابق من هذا الشهر، في مناطق شمال غربي سورية".
مياه الشرب وغليها قبل شربها، إن لم تكن معقمة بالكلور، وبإشراف جهات طبية، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل اليدين بالماء والصابون، والالتزام بإجراءات الوقاية". وفي السياق نفسه، قالت شبكة "الإنذار المبكر" خلال إحصائيات نشرتها اليوم الخميس، عبر موقعها الرسمي في "تلغرام"، إن "عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بمرض الكوليرا في مناطق شمال غرب سورية وصل إلى 271 شخصا، فيما بلغ عدد المشتبه بإصابتهم نحو 8255 حالة". فيما سجلت الشبكة ارتفاعا في أعداد المشتبه بإصابتهم بمناطق شمال شرقي سورية بنسبة 291 حالة يوم أمس الأربعاء ليصل العدد الكلي إلى 21305، فيما بلغ عدد الإصابات المؤكدة نحو 158 شخصا، كما بلغ عدد الوفيات 30 حالة". وفي بيان منفصل لـ"الإنذار المبكر"، قالت إنها "لم تسجل أي حالة وفاة جديدة في المناطق المسيطر عليها من قبل الجيش الوطني المدعوم من أنقرة، ليبقى العدد حالتين فقط، فيما ارتفع عدد المشتبه بإصابتهم إلى 696 حالة، ووصل عدد الإصابات المؤكدة إلى 38 شخصا، منذ بداية تفشي المرض بالمنطقة، وحتى التاسع من الشهر الحالي". وأحصت "وزارة الصحة" التابعة للنظام السوري أعداد المصابين بمرض الكوليرا بمناطق سيطرتها، ليصل عدد الإصابات المؤكدة إلى 1298 شخصاً، جلهم بمدينة حلب، ودير الزور.
وطالب قطيني المدنيين بـ"الانتباه لمصادركما بلغ عدد الوفيات 49 شخصا، 40 منهم بمدينة حلب، وأربع وفيات في الحسكة، واثنان بدير الزور، وواحد في كل من حمص وحماة ودمشق.
يذكر أن الحكومة البريطانية أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن نيتها تقديم مليوني دولار أميركي بهدف مواجهة الكوليرا في سورية. وتشهد محافظات سورية ارتفاعاً حاداً في معدل الإصابات بمرض الكوليرا. وتعد مناطق شمال شرق البلاد الأبرز خطورة بسبب تلوث أجزاء من مياه الفرات، فيما تبقى الأنظار على مخيمات النازحين شمال غرب سورية التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.