المدخنون أكثر عرضة لكورونا

22 نوفمبر 2020
يدخن في أحد شوارع نيويورك (أليكسي روزنفيلد/ Getty)
+ الخط -

في الأشهر الماضية، لم تؤكد منظمة الصحة العالمية العلاقة المباشرة ما بين التدخين والإصابة بفيروس كورونا الجديد، فذكرت فقط أنّ مدخني التبغ أكثر عرضة للإصابة، لأنّ عملية التدخين نفسها تنطوي على ملامسة ‏الأصابع (وربما السجائر الملوّثة) للشفاه، مما يزيد من ‏احتمال انتقال الفيروس من اليد إلى الفم. لكنّ باحثين من جامعة "كاليفورنيا" في لوس أنجليس، بالولايات المتحدة، أكدوا أخيراً أنّ التعرض لدخان السجائر يجعل خلايا مجرى الهواء أكثر عرضة للإصابة بالفيروس. وحصل العلماء على الخلايا المبطنة لمجرى الهواء من خمسة أفراد غير مصابين بكورونا وعرّضوا بعض الخلايا لدخان السجائر في أنابيب الاختبار. ثم قاموا بتعريض جميع الخلايا لكورونا. وقال الباحثون في دورية "سيل ستيم سيل" إنّه عند المقارنة بالخلايا التي لم تتعرض للدخان، كانت الخلايا المعرضة للدخان أكثر عرضة مرتين أو ثلاث مرات للإصابة بالفيروس. وأظهر تحليل خلايا مجرى الهواء لكلّ فرد على حدة، أنّ دخان السجائر يقلل من الاستجابة المناعية للفيروس.

وفي هذا الإطار، قالت بريجيت غومبيرت التي شاركت في البحث: "إذا اعتبرت الممرات الهوائية مثل الجدران العالية التي تحمي قلعة، فإنّ تدخين السجائر يشبه إحداث فجوات في هذه الجدران. التدخين يقلل من الدفاعات الطبيعية، وهذا يسمح للفيروس بالدخول والاستيلاء على الخلايا".
(رويترز)