سجلت السلطات الصحية في المغرب، الثلاثاء، 3059 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أعلى حصيلة يومية منذ إعلان انتهاء موجة المتحور "أوميكرون" في الأول من مارس/آذار الماضي، ولم يتم تسجيل أي وفاة جديدة، وتعافى 1460 شخصا من الإصابة.
وفي ظل الارتفاع اللافت في عدد الإصابات، دعت وزارة الصحة المواطنين إلى مواصلة الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح، بغية تحقيق المناعة لجميع الفئات، وتقليص نسبة تفشي الفيروس، وتأمين العودة التدريجية للحياة العادية.
وتوقع مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مولاي مصطفى الناجي أن يستمر ارتفاع إصابات كورونا خلال الأسابيع المقبلة، وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن الزيادة تتزامن مع العطل وقرب حلول عيد الأضحى، ما يستدعي التقيد بالتدابير الوقائية للحد من انتشار الوباء، وخصوصا التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والنظافة.
ويأتي تسجيل أعلى حصيلة يومية بعد أيام من إعلان الحكومة المغربية قلقها بسبب ارتفاع عدد الإصابات مجددا، بعد أشهر من الاستقرار الوبائي.
وقال الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاس، خلال مؤتمر صحافي، إن بلاده "خرجت من الوضع المريح الذي كانت عليه"، داعياً المغاربة إلى العودة لارتداء الكمامة، والتزام الإجراءات السابقة.
وأعلن بايتاس أنّ الحكومة تتابع ارتفاع الإصابات في ظل الإجازة الصيفية وعودة المغتربين، مضيفاً: "نتمنى ألا تجد الحكومة نفسها في وضع يفرض عليها إقرار إجراءات تضر بالمواطنين ومصالحهم".