قررت الحكومة المغربية، الأربعاء، الإبقاء على فرض حظر التنقل الليلي الذي كانت قد أقرته طوال شهر رمضان، ابتداءً من الساعة الثامنة ليلاً، وينتهي في الساعة السادسة صباحاً، باستثناء الحالات الخاصة، وذلك في خطوة احترازية لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وقال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال اجتماع المجلس الحكومي يوم الأربعاء، إن سريان الإجراءات الاحترازية التي كانت قد اتُّخذت من قبل، سيستمر طوال أيام عيد الفطر، سواء تعلق الأمر بحظر التجول الليلي من الثامنة مساءً إلى السادسة صباحاً، أو بتشديد التنقل بين المدن حسب ما كان عليه الأمر سابقاً، معتبراً أن أجواء العيد التي تعيشها المملكة، تحتاج إلى الاحتياط بشكل أكبر.
وشدّد العثماني، بحسب بيان صادر عقب اجتماع حكومته، "على الأهمية القصوى لحماية صحة المواطنات والمواطنين خلال فترة العيد، لتجنيب البلاد "مفاجأة غير محمودة بسبب التساهل في الإجراءات الاحترازية"، موضحاً أن الجهات المعنية ستواصل رصد وتتبع الأمور وستوصي بالإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
ويأتي ذلك، في وقت قررت فيه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منع صلاة عيد الفطر في المصليات والمساجد، وذلك بالتزامن مع مخاوف من انفلات الوضعي الوبائي بالبلاد بعد تسجيل حالتي إصابة بالسلالة المتحورة الهندية الأسبوع الماضي.
وأعلنت الوزارة، الثلاثاء، أنه تقرر في ظل ظروف التدابير الاحترازية من عدوى وباء (كوفيد 19)، عدم إقامة صلاة عيد الفطر، سواء في المصليات أو المساجد.
وعزت الوزارة، في بيان اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، هذا القرار إلى التوافد الذي يحصل عادة في هذه المناسبة، ونظراً لصعوبة توفير شروط التباعد.
ومساء الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 268 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد و288 حالة شفاء، و5 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للإصابات في المملكة إلى 514 ألفاً و432 حالة منذ إعلان أول حالة في 2 مارس/ آذار من العام الماضي، ومجموع حالات التعافي إلى 501 ألف و692 حالة، بنسبة تعافٍ تبلغ 97,5 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9088 حالة، بنسبة فتك قدرها 1,8 في المائة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة في أقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 14 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 220 حالة، 14 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و89 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
في المقابل، بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح المضاد لكورونا 5 ملايين و994 ألفاً و379 شخصاً، وعدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية 4 ملايين و441 ألفاً و667 شخصاً.