يُسيطر اليأس على كثير من السوريين المقيمين في محافظة إدلب التي تُسيطر عليها المعارضة، ويحل العام الجديد في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، وسوء الأحوال المعيشية، خصوصا في مخيمات النزوح، من دون أمل يلوح بالأفق لحل سياسي ينهي المأساة، ويعيد النازحين والمُهجرين إلى منازلهم.
يقول الطالب الجامعي ماهر زيواني، لـ"العربي الجديد"، إن "القصف والدمار خلال السنوات السابقة نعيش نتائجه حتى اليوم، وأتمنى أن يعم الأمن والأمان، فقد اكتفينا من الدمار والحرب".
ويقول ساطع حامدي: "أُحاول تذكر شيء جيد حصل في 2021 كي أتحدث عنه لكنني لا أجد، وأتمنى في العام القادم عودة أمي وأبي إلى سورية، لأنهم هاجروا بسبب الحرب".
ويشير أحمد جحجاح، وهو موظف في إدارة معبر باب الهوى الحدودي، إلى أن وضعه كان جيداً خلال عام 2021 لأنه وجد فرصة عمل، لافتاً إلى معاناة معظم الشباب السوريين بسبب البطالة، مؤكداً أن "تخبط العملة المحلية وعدم إمكانية استبدالها كان أسوأ ما حدث في العام الأخير، واتمنى استقرار الأوضاع الاقتصادية خلال الأيام القادمة".
وأكد حسن اليوسف، النازح من ريف معرة النعمان المقيم بمخيم "حميمات الداير" قرب قرية كفر عروق شمالي إدلب، أن "عام 2021 كان قاسياً جداً؛ وشمل مرضا، وجوعا، وبردا. الحياة في المخيمات لا يمكن اعتبارها حياة، وأتمنى إيجاد حل للحرب في سورية، والعودة إلى ديارنا".
بدوره، يقول زاهد العرنوس، النازح من قرية التح بريف إدلب الجنوبي، والذي يبيع الخضروات متجولا بسيارته على المخيمات: "منذ سنتين لم يمّر عليَّ يوم جيد، وكل ما أتمناه هو العودة إلى منزلي، وإلى أرضي كي أزرعها".
أما عبد السلام اليوسف، مدير مخيم التح، فيوضح أن "العام الأخير كان عام القهر والحرمان، وشهدنا فيه كثيرا من الصعوبات على سكان المخيمات، والجميع يتمنون أن تتوقف آلة القتل في سورية، والعودة إلى منازلهم".