أصدرت وزارة صحة النظام السوري، أمس الثلاثاء، قراراً يقضي بإغلاق مستشفى اليرموك الخاص في مدينة درعا بالشمع الأحمر.
وجاء قرار الوزارة بعد تسريب فيديو من قسم حواضن الأطفال يُظهر أن إحدى العاملات نشرت خضار "الملوخية" على الطاولات في القسم من أجل تجفيفها بينما يوجد طفل في القسم نفسه.
وأكدت الوزارة أن القرار جاء بعد انتهاء لجنة مكلفة من الوزارة بالاطلاع الميداني على واقع العمل في عدد من مشافي المحافظة، مشيرة إلى زيارة فريق طبي للمستشفى للتأكد من جودة التعقيم وإجراء الفحص المخبري اللازم وأخذ عينات ومسحات جرثومية من قسمي الحواضن والعمليات، مضيفا "أثبت تقرير الفريق الطبي عددا من المخالفات في مستشفى اليرموك".
الناشط الإعلامي ابو يزن الحربي قال لـ"العربي الجديد"، إنه غالباً ما يتم توجيه المصابين في الحوادث إلى المشافي الخاصة للعلاج من الإصابة أو المرض لما تحققه من أمان لهم (خاصة المطلوبين أمنيا للنظام)، مشيرا إلى أن ذلك يعد أحد الأسباب الرئيسية لإغلاق المشفى أو غيره من المراكز الطبية.
أضاف الحربي "اعتدنا ألا نثق بالتقارير الطبية طالما أنها لم تقدم أي تقرير سلبي عن المشافي العامة بالرغم من سوء خدماتها عموماً وهجرة الكوادر الطبية منها".
وأوضح الحربي أن هذا الإغلاق يندرج ضمن سياسة الحصار الصحي، والجميع يذكر كيف حولت السلطات قبل سنوات المشافي الميدانية السبع في غرب درعا عام 2018 بعد المصالحة، وسرقت معداتها وحولتها لمستوصفات غير قادرة على تقديم شيء صحي.
عدد من المواطنين احتجوا على إغلاق المشفى، خصوصاً نتيجة النقص الكبير بمراكز العناية الصحية ورداءة الخدمات في المراكز الصحية العامة وخاصة المشافي التابعة للحكومة.
أحد المواطنين قال لـ"لعربي الجديد"، إنه كان من المفترض أن تحاسب السلطة الصحية المسؤول عن الخطأ وتلاحق التقصير عبر الرقابة الصحية المستمرة، أما إغلاق المشفى فهو عقوبة للناس والمرضى ولعدد ليس بقليل من الأطباء والممرضين والعاملين.
فيما قال مواطن آخر: "نحن لم نرَ الجانب السلبي من المشفى سوى فيديو (ورق الملوخية)، وهذا المنظر وغيره يحصل بشكل كبير في المشافي العامة، وغالباُ ما نرى كل أشكال التحضير للطبخ والمنزل في قلب المشافي العامة، ولكن ما حصل لمشفى اليرموك وجود فيديو للواقعة وتم تسريبها"، معلقا "برأيي الشخصي لو دفعت إدارة المشفى الرشوة المناسبة لما أُغلق المشفى".