أكدت مديرية الحج في وزارة الأوقاف بحكومة النظام السوري، أنّ السعودية ما زالت لا تسمح لها بتنظيم الحجّ، مُفنّدة الأخبار التي يجري تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الشأن.
وقالت المديرية في بيان نشرته وزارة الأوقاف مساء أمس: "تبين وزارة الأوقاف للإخوة المواطنين، أن كل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من بيانات وإجراءات لتنظيم مجموعات الحج غير صحيحة وصادرة عن جهات مُعادية للشعب السوري"، على حدّ تعبيرها.
وأضافت حكومة النظام السوري: "ننوه إلى أن الجهة الوحيدة المخولة بتنظيم شؤون الحج هي وزارة الأوقاف في الجمهورية العربية السورية"، مؤكدة أن "السعودية ما زالت تحظر فريضة الحج عن الشعب السوري حتى الآن"، على حدّ زعمها.
ومنذ سنوات تسند مهمة تنظيم وفود الحجاج السوريين إلى "لجنة الحج العليا السورية" التابعة للائتلاف الوطني السوري المعارض. وتقول اللجنة إنها "منبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وقد نالت شرف خدمة حجاج بيت الله الحرام منذ عام 1434 هـ".
وفي 19 من إبريل/نيسان الجاري، أعلنت اللجنة أنّ السعودية حددت حصة الحجاج السوريين هذا العام بـ 10186 حاجاً من داخل وخارج سورية، مؤكدة على الأوراق والشروط المطلوبة منهم.
وتعهّدت اللجنة في بيان بأنها ستقوم بتيسير أمور الحجاج وتمكينهم من أداء هذه الشعيرة العظيمة على أكمل وجه، مشددة على أن "خدماتها موجهة لجميع السوريين في داخل سورية وخارجها بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو العرقية".
وأعلنت اللجنة أيضا عن مكاتبها في الداخل والخارج، إذ يوجد مكتبان فقط في داخل سورية، الأول في معبر باب الهوى بريف إدلب، والثاني في منطقة إعزاز بريف حلب، ولديها ثلاثة مكاتب في تركيا، إسطنبول، غازي عنتاب، الريحانية، ومكتب في مكة المكرمة بالسعودية، ومكتب بالدوحة في قطر، ومكتب في الكويت، وآخر في الإمارات، ومكتب في العاصمة الأردنية وآخر في لبنان، إضافة إلى العراق ومصر.
وعلى الحجاج السوريين القاطنين في مناطق النظام السوري، التسجيل عن طريق مكاتب اللجنة في البلدان المجاورة لسورية أو في المكاتب الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
يذكر أن السعودية قطعت علاقاتها مع النظام السوري على خلفية قمع الأخير للحراك الشعبي ضده وما زالت تعارض عودة النظام إلى جامعة الدول العربية.وكانت السعودية قد سحبت وفدها من بعثة حفظ السلام التابعة للجامعة العربية في سورية في 22 يناير/كانون الثاني 2012، وأغلقت سفارتها في دمشق في فبراير/شباط من العام ذاته وطردت السفير السوري لديها.