أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمد إلى استهداف سيارات الإسعاف في قطاع غزة، وقد عمدت إلى التنكيل بمسعف فلسطيني بعد احتجازه، على الرغم من أنّه كان في قافلة إسعاف نُسّق تحرّكها مع الأمم المتحدة.
وأضافت جمعية الهلال الأحمر، في بيان، أنّها أجْلَت من خلال تنسيق مع الأمم المتحدة، أمس السبت، 11 جريحاً أُصيبوا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من مستشفى المعمداني (الأهلي العربي) في مدينة غزة إلى جنوبي قطاع غزة. وذكرت أنّ هؤلاء من الجرحى الذين تُعَدّ حالاتهم "حرجة جداً"، إذ تتعلّق ببتر أطراف وإصابات في الرأس.
🚨The Palestine Red Crescent Society coordinated with the United Nations to evacuate 11 casualties in a critical condition last night (amputees and head casualties) from Al-Ahli Baptist Hospital in #Gaza City to the hospital in the south of the Strip. pic.twitter.com/43QjfidHs9
— PRCS (@PalestineRCS) December 10, 2023
وشرحت جمعية الهلال الأحمر أنّ "قافلة مكوّنة من ستّ مركبات إسعاف تابعة للجمعية انتقلت برفقة مركبات الأمم المتحدة من خانيونس، بعد أن انتظرت قرابة أربع ساعات للحصول على الضوء الأخضر الأوّل للتحرّك في اتّجاه الحاجز العسكري الذي يفصل شمالي غزة عن جنوبيها".
وتابعت الجمعية أنّ "القافلة انتظرت ساعة كاملة للحصول على ضوء أخضر ثانٍ لعبور الحاجز، وخضعت بعدها لعملية تفتيش دقيق دامت نحو ساعتَين، وجرى خلالها احتجاز مسعفَين اثنَين أُطلق سراحهما فور السماح بمرور القافلة".
وأكملت الجمعية أنّه بعد مغادرة القافلة الحاجز في اتجاه مستشفى المعمداني لإحضار الجرحى، ولدى وصولها إلى نقطة قريبة من دوّار الكويت، "أطلق جنود الاحتلال النار على إحدى مركبات الإسعاف، فأصيب الزجاج الجانبي للمركبة واستقرّت الرصاصة في هيكلها".
وفي طريق العودة من المستشفى المعمداني، "جرت إعاقة طريق القافلة وإعادة احتجاز المسعف رامي القطاوي"، بحسب ما أكدت جمعية الهلال الأحمر التي بيّنت أنّ "بسبب إجراءات التفتيش الدقيق والفحص والاستجواب على الحاجز لمدّة تزيد عن ساعتَين، استشهد أحد الجرحى".
وأوضحت الجمعية أنّ بعد إعاقة لمدّة تزيد عن ثلاث ساعات، غادرت مركبات الإسعاف الحاجز مع استمرار احتجاز المسعف القطاوي لمدّة تزيد عن أربع ساعات، مؤكدة أنّه "تعرّض خلالها للضرب والتنكيل والابتزاز أثناء عملية الاستجواب والتحقيق".
ولفتت الجمعية إلى أنّ المسعف "وصل إلى الجانب الآخر من الحاجز وهو في حالة سيّئة، بعد اضطراره إلى المشي مسافة تزيد عن كيلومترَين وهو مجرّد من ملابسه ومكبّل اليدَين في طريق وعرة وفي أجواء البرد القارس".
(الأناضول)