الولايات المتحدة تجيز لقاحاً مضاداً للإنفلونزا يمكن للفرد أخذه بنفسه

21 سبتمبر 2024
امرأة مصابة بالإنفلونزا الموسمية، مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

أجازت الولايات المتحدة، الجمعة، أول لقاح مضاد للإنفلونزا على شكل رذاذ للأنف يمكن للشخص أخذه بنفسه من دون الحاجة إلى مساعدة متخصص في المجال الصحي. ولقاح "فلوميست" من إنتاج مجموعة "أسترازينيكا"، وكانت أجازته إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (إف دي إيه) منذ سنوات عدة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و49 عاما.

وبما أنّ الأطفال لا يستطيعون أخذ اللقاح بأنفسهم، يمكن لأحد أفراد عائلتهم أو أي متخصص في المجال الصحي أن يوفره لهم. ورحّب المسؤول في "إف دي إيه" بيتر ماركس بهذا "الخيار الجديد لتلقي لقاح آمن وفعّال ضد الإنفلونزا الموسمية، ومن المحتمل أن يكون أكثر عملية ومرونة ومُتاحا بصورة أكبر للأفراد والعائلات".

وستبقى هناك حاجة إلى وصفة طبية للحصول على اللقاح عبر الصيدليات الإلكترونية، وفق "إف دي إيه". وأوضحت "أسترازينيكا" أنّ هذا الخيار سيكون متاحا اعتبارا من الخريف المقبل. وسيتضمّن اللقاح تعليمات لاستخدامه سبق أن خضعت لتقييم في دراسة للتأكد من أنها سهلة الفهم.

وقالت إيسكرا رايك، من شركة "أسترازينيكا"، إن هذا الترخيص يُعدّ "خطوة مهمة نحو جعل اللقاحات مُتاحة بشكل أكبر". ومن المحتمل أن يُسجَّل تأثير جانبي رئيسي للقاح الذي يحتوي على فيروس حي موهن، هو الحمى عند الأطفال من عمر اثنين إلى ست سنوات. وسبق أن وُزّعت نحو 200 مليون جرعة في مختلف أنحاء العالم، بحسب الشركة.

ويمكن أن تكون الإنفلونزا خطرة على المجتمعات غير المستقرة، خصوصا على المسنّين أو الأطفال الصغار. ويختلف كل موسم من حيث التبعات الصحية. وتسببت الإنفلونزا في وفاة ما بين 4900 إلى 51 ألف شخص سنويا بين عامَي 2010 و2023 في الولايات المتحدة بحسب السلطات الصحية الأميركية.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الإنفلونزا الموسمية هي عدوى تنفسية حادة تسببها فيروسات الإنفلونزا. وهي شائعة في جميع أنحاء العالم. وتنتشر بسهولة بين الأشخاص عند السعال أو العطاس. والتطعيم هو أفضل طريقة للوقاية من المرض. وتشمل أعراض الإنفلونزا بداية حادة للحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام الجسم والتعب. وينبغي أن يستهدف العلاج تخفيف الأعراض. وهناك أربعة أنماط من فيروس الإنفلونزا، وهي A وB وC وD. وينتشر نمطا فيروس الإنفلونزا A وB ويسببان أوبئة موسمية للمرض.

    (فرانس برس، العربي الجديد)

    المساهمون