أفادت السلطات اليونانية، اليوم الخميس، بأنّها عثرت على جثة ضحية أخرى من جرّاء غرق قارب الأسبوع الماضي كان يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير النظاميين في بحر إيجة غرباً، الأمر الذي يرفع حصيلة الضحايا المؤكدة إلى 28 قتيلاً.
وأوضح خفر السواحل اليونانية أنّه عُثر على جثّة الرجل على شاطئ يقع على الساحل الجنوبي لجزيرة إيفيا إلى الشرق من العاصمة اليونانية أثينا.
ومن بين الضحايا خمسة أطفال، في حين أنّ 28 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين. وقد نجا 12 شخصاً، جميعهم من الرجال، من غرق القارب يوم الأوّل من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، والذي كان قد أبحر من مدينة إزمير على الساحل التركي وعلى متنه 68 مهاجراً.
وبحسب التفاصيل المتوفّرة، فإنّ قارب المهاجرين علق وسط أمواج عاتية في مضيق ما بين جزيرة إيفيا وجزيرة أندروس، ثمّ انقلب وغرق.
وفي وقت لاحق، أُلقي القبض على اثنَين من الناجين للاشتباه في أنّهما مشغّلا القارب، وهما يواجهان تهماً بتهريب المهاجرين.
ويُعَدّ غرق هذا القارب الحلقة الأحدث في سلسلة حوادث غرق قوارب المهاجرين غير النظاميين في المياه اليونانية في خلال الأشهر الأخيرة والتي خلّفت عشرات القتلى والمفقودين.
ويحاول آلاف الأشخاص الفارين من الصراع والفقر في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط دخول الاتحاد الأوروبي عبر اليونان في كلّ عام. ويقومون بمعظمهم برحلة قصيرة لكنّها محفوفة بالمخاطر في كثير من الأحيان من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية القريبة، في قوارب مطاطية غير صالحة للإبحار في الغالب. أمّا آخرون فيحاولون الالتفاف على اليونان في مراكب شراعية ويخوت مزدحمة تتوجّه مباشرة إلى إيطاليا.
(أسوشييتد برس)