أفادت دراسة علمية نُشرت اليوم الخميس، بمناسبة المؤتمر العالمي للمناخ "كوب-26" بأنّ الانبعاثات العالمية لثاني أوكسيد الكربون قفزت في 2021 إلى مستويات قريبة من تلك القياسية المسجّلة خلال فترة ما قبل كوفيد، الجائحة التي تسبّبت بشلل اقتصادي عالمي أدّى إلى انخفاض ضخم في انبعاثات غازات الدفيئة.
وأظهرت الدراسة التي أجراها "غلوبال كربون برودجكت"، وهو كونسورتيوم علماء دوليين يدرسون "ميزانيات" الكربون العالمية، أنّ إجمالي انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العالم في 2021 سيصل إلى مستوى يقلّ بنسبة 0.8% فقط عن مستواه في 2019.
The complete new Global Carbon Budget is out.
— GlobalCarbonProject (@gcarbonproject) November 4, 2021
Updated multi-decadal trends, new 2020 data, and 2021 projections for carbon sources and sinks.https://t.co/BQakwqZDEl@ESSD_journal
Additional figures and data athttps://t.co/Hf2BRXVkMK pic.twitter.com/fWuq9H9Kao
وأضافت أنّ الانبعاثات الناتجة عن استخدام الفحم الحجري في 2021 ستتجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة، ولكنّها ستبقى دون مستواها القياسي المسجّل في 2014.
أما الانبعاثات الناتجة عن استخدام الغاز الطبيعي، فستبلغ في 2021 أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفقاً للدراسة. وبسبب جائحة كوفيد-19، فرضت غالبية دول العالم قيوداً على التنقّل وأغلقت مناحي عدّة من الاقتصاد القائم بشكل أساسي على الوقود الأحفوري، الأمر الذي تسبّب في 2020 بانخفاض ضخم في إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة بلغ 5.4%.
أمّا في 2021 فمن المتوقّع، وفقاً للدراسة، أن يرتفع مستوى الانبعاثات بنسبة 4.9% ليصل إلى أقلّ من 1% من المستوى القياسي المسجّل في 2019. وبالنسبة إلى توزّع الانبعاثات في 2021 بحسب المناطق الجغرافية، توقّعت الدراسة أن تسجّل الصين، أكبر مصدر للانبعاثات في العالم منذ 2007 بحوالي ربع الانبعاثات، قفزة في حصّتها لتصل إلى 31%، أي ما يقرب من ثلث ما ينتجه العالم بأسره من انبعاثات.
(فرانس برس)