أعلنت وزيرة الموارد الطبيعية في إقليم كيبيك الكندي مايتي بلانشيت فيزينا أن عدد حرائق الغابات التي صنّفت سابقاً بأنها "خارجة عن السيطرة" انخفض من 72 إلى 44 في مناطق مختلفة من الإقليم، بفضل الجهود التي بذلها 1200 رجل إطفاء تابعين لأجهزة الإقليم، إضافة إلى أكثر من 100 انضموا إليهم من فرنسا وأقاليم كندية أخرى.
وقالت مايتي بلانشيت فيزينا، الأحد: "بفضل الموارد التي حصلنا عليها من فرنسا وإقليم نيو برونزويك الكندي بات الوضع أكثر أماناً، لكن السلطات لا تزال غير مستعدة لإعادة العديد من السكان الذين أجلوا من ديارهم".
وتوقع خبراء في مصلحة الأرصاد الجوية بالحكومة الاتحادية هطول أمطار خفيفة غداً الثلاثاء في بعض مناطق كيبيك التي تشتعل فيها الحرائق.
وفي وقت تواجه كندا أسوأ موسم للحرائق الربيعية في تاريخها، والتي تجاوز عددها 431، استمر الدخان والضباب في أجزاء كبيرة من مناطقها والولايات المتحدة، وبالتالي تلوّث الهواء الذي ظلت مستوياته غير صحية في كل مكان من ولايتي إنديانا وأوهايو الأميركيتين، الأسبوع الماضي، ووصلت إلى أجزاء من منطقة وسط المحيط الأطلسي والجنوب. لكن الوضع العام تحسّن في أماكن عدة أيضاً بدءاً من الجمعة الماضي.
وكانت عاصفة هبّت قبالة سواحل إقليم نوفا سكوتيا الكندي، نقلت الدخان المتصاعد من الحرائق جنوباً إلى الولايات المتحدة، ثم شرقاً إلى مناطق ذات كثافة سكانية أكبر.
اشتعلت العديد من حرائق كيبيك بسبب البرق، لكن درجات الحرارة الأعلى من تلك الاعتيادية والظروف الجافة جعلتها تمتد في أنحاء كندا منذ مايو/ أيار الماضي.
وعموماً، يتوقع أن تشهد كندا مزيداً من الحرائق هذا الصيف، على غرار ولايات أميركية تقع شمال غرب المحيط الهادئ.
(رويترز، العربي الجديد)