يسجل العراق انخفاضا واضحا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا بالتزامن مع زيادة أعداد المتعافين، وسجلت وزارة الصحة، الأربعاء، 867 إصابة جديدة، وتعافى 1992، ووفاة 4 من المصابين، مقارنة بأكثر من 5 آلاف إصابة يومية في فترات سابقة. لكن ظهور سلالات جديدة من الفيروس مؤخراً يشكل هاجساً للسلطات الصحية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك انخفاضاً بأعداد المصابين وارتفاع نسب التعافي منذ أكثر من شهر، كما أن أعداد المتوفين باتت محدودة بحسب الموقف الوبائي اليومي. حتى الآن لم يتم اكتشاف سلالات جديدة من الفيروس، والوزارة طلبت من منظمة الصحة العالمية تحديث المختبرات العراقية".
وأوضح البدر أن "العودة إلى فرض حظر التجول أمر محتمل، لكنه مرتبط بزيادة أعداد المصابين، وقرار عودة الحظر من صلاحية اللجنة العليا للصحة والسلامة".
وقال طبيب الأمراض الصدرية والتنفسية في بغداد، عبد الله لازم، لـ"العربي الجديد"، إن "العراقيين كونوا مناعة جيدة خلال الأشهر الماضية بعد تعرض كثيرين للفيروس حين كانت معدلات الإصابة واسعة النطاق، والفيروس لم يؤثر بشكلٍ خطير على العراق، لكن هناك مخاوف من السلالات الجديدة، واحتمال وصولها إلى البلاد عبر الوافدين".
وقررت الحكومة العراقية، في وقتٍ سابق، فرض قيود على حركة السفر، وعلى التجمعات الكبيرة، فضلاً عن إغلاق الحدود بعد الإعلان عن ظهور سلالات جديدة من كورونا، وذكر بيان لمجلس الوزراء أنه تقرّر منع السفر إلى بريطانيا، وجنوب أفريقيا، وأستراليا، والدنمارك، وهولندا، وبلجيكا، وإيران، واليابان، ومنع دخول الوافدين من هذه الدول، باستثناء العراقيين، والذين سيتم إلزامهم بالحجر الإجباري لمدة 14 يوماً في أماكن تخصص لهذا الغرض، على ألا يسمح لهم بمخالطة الآخرين لحين ثبوت عدم إصابتهم بالمرض.
وحذّرت وزارة الصحة، الأسبوع الماضي، من خطورة تفشي السلالات الجديدة، داعية إلى العودة للإجراءات الوقائية المشددة بالتزامن مع انخفاض عدد الإصابات خلال الأسبوعين الأخيرين، وقالت الوزارة في بيان إن "تحسن الوضع الوبائي يعكسه استمرار زيادة نسب التعافي، وانخفاض عدد الإصابات والوفيات الجديدة، لكن ذلك لن يجعل بلدنا في مأمن من خطر ارتفاع الإصابات مجدداً بسبب استمرار السفر من وإلى الدول ذات التفشي الوبائي الكبير، مما يدعو إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية الاحترازية".