شهدت مناطق الشمال الغربي التونسي، ومن بينها مدن باجة، وجندوبة، وبوسالم، وفرنانة، فيضانات بسبب الأمطار الغزيرة التي تهطل منذ أمس الأحد، وتم تعليق الدراسة بكافة المؤسسات التربوية، وقررت مندوبية التربية في جندوبة، بقاء تلاميذ الفترة المسائية في المدارس بسبب قطع الطرق.
ودعت إدارة الحرس الوطني رواد الطرق إلى الحذر بسبب الانقطاعات المسجلة في حركة المرور الناتجة عن ارتفاع منسوب مياه الأمطار، وعدم المجازفة بالمرور في أماكن تجمع المياه، أو السيول الجارفة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني، معز تريعة، لـ"العربي الجديد"، إن "لجان مجابهة الكوارث والنجدة في جندوبة في حال انعقاد لمتابعة الوضع، خاصة وأن كميات الأمطار بالشمال الغربي متفاوتة"، مؤكدا أنه "لا بد من الانتباه بسبب ارتفاع منسوب المياه بأغلب الأودية، ونحن بصدد تقديم المساعدة للمواطنين العالقين، وإزاحة بعض وسائل النقل العالقة في الطرقات، ونتابع نقاط تجمع المياه للتدخل".
وأكد الناشط المدني، وليد الغزواني، لـ"العربي الجديد"، أن "العديد من المناطق باتت معزولة، وتشهد أمطارا غزيرة تسببت في ارتفاع منسوب المياه بالأودية، وهناك مخاوف من فيضان بعضها، وسُجل فيضان في منطقة (جسر مها القضاضي)، وهي التلميذة التي جرفتها مياه الأمطار العام الماضي بمنطقة البطاح بفرنانة، عندما عبرت للوصول إلى مدرستها، والدروس توقفت".
وأوضح الغزواني أن "الأهالي يتابعون الوضع عن كثب، وهناك صعوبات في التزود بالمواد الغذائية بسبب انقطاع الطرقات، ونقص في التزود بوسائل التدفئة، وفقدان بعض المواد الأساسية كالزيت والدقيق، فاقم معاناة سكان الشمال الغربي، وهذه المواد غير متوفرة أيضا في العاصمة والمدن الكبرى".
وأفاد بأن الأهالي "كانوا يخشون الجفاف خلال الصيف القادم في حال لم تهطل الأمطار، لكن الفرحة بالأمطار لا تخلو من صعوبات وتعقيدات، فالوضع في الأرياف والمناطق الجبلية والقرى هش، ويزداد صعوبة مع الفيضانات".