- أكد شتاينر على أهمية إسطنبول كمركز إقليمي لدعم عمل الأمم المتحدة في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وسط توقف التنمية وزيادة الصراعات والضغوط.
- أشار إلى دمار 70% من البنية التحتية في غزة ونزوح معظم السكان، مع تسجيل إحصائيات مقلقة حول المجاعة وموت الأطفال والمدنيين بسبب الجوع والحرب.
حذّر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، من أنّ الأطفال باتوا يموتون جوعاً في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ نحو 6 أشهر.
وقال، في حديث لوكالة الأناضول عن الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، أثناء وجوده في إسطنبول التي يزورها لإجراء بعض اللقاءات: "نظراً لنقص الإمدادات الإضافية والبنية التحتية في غزة، فإننا نشهد بكل معنى الكلمة انهيار الظروف التي يعيش فيها الناس".
وأشار إلى أنّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنشأ "مركزاً إقليمياً رئيسياً" في إسطنبول يدعم عمله في منطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، مؤكداً أن وجوده هنا مهم. وأضاف شتاينر أنه سيقيّم الخطوات الواجب اتخاذها والتطورات في المنطقة خلال لقاءاته في تركيا، وتابع: "نمر بفترة صعبة، والتنمية توقفت، وهناك المزيد من الصراعات والضغوط".
وأكمل: "الوضع الذي نواجهه اليوم في غزة أصبح يائساً أكثر فأكثر، وقد شهدنا هذا الأسبوع إحصائيات مثيرة للقلق للغاية في ما يتعلق بظروف المجاعة، فالأطفال والناس يموتون الآن بسبب الجوع".
ولفت شتاينر إلى أنّ 70% من البنية التحتية في غزة قد دمرت وأن معظم الناس نزحوا، وهؤلاء الأشخاص اضطروا إلى الفرار من القصف والاشتباكات.
وذكر شتاينر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فقد زميلاً كان يعمل منذ أكثر من 30 عاماً في مقر البرنامج الأممي بغزة، وأن ما بين 50 إلى 70 شخصاً معظمهم من أقاربه استشهدوا أيضاً جراء الحرب.
وبيّن أن الحرب "تسببت ببؤس كبير، وأكثر شيء مأساوي هو أن الكثير من النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء يقعون ضحايا في معظم الأوقات".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، ما أودى بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
(الأناضول، العربي الجديد)