بريطانيا: الغابات المطيرة قد تنمو مجدداً

كشفت صحيفة "ذا غارديان"، استناداً إلى خريطة أعدتها حملة "الغابات المطيرة المفقودة في بريطانيا" (Lost Rainforests of Britain)، أن الغابات المطيرة المعتدلة التي دُمّرت على مدى آلاف السنين قادرة على استعادة خُمس مساحة بريطانيا العظمى.

وكانت الغابات المطيرة المعتدلة تغطي معظم السواحل الغربية لبريطانيا وأيرلندا. لكن في الوقت الحالي، تغطي أقل من 1 في المائة من الأرض بعدما قضى عليها البشر على مدى آلاف السنين، وباتت موجودة في جيوب معزولة مثل منطقة الشلالات في منتزه بريكون بيكونز الوطني.

في هذا الإطار، يقول الناشط البيئي الذي يدير حملة "Lost Rainforests of Britain" غي شروبسول إن ما مساحة 18870 هكتاراً (46628 فداناً) من الغابات المطيرة المعتدلة في إنكلترا يمكن أن تتضاعف في غضون جيل واحد إذا سُمح لها النمو بشكل طبيعي".

وقال شروبسول: "أعتقد أن الخريطة تمنحنا أملاً في أن 20 في المائة من بريطانيا تتمتع بالمناخ المناسب للغابات المطيرة المعتدلة. يحتمل أن تكون البقعة الجغرافية هذه قد غُطيت بالغابات المطيرة منذ آلاف السنين. في النهاية، أعتقد أنه من المهم النظر إلى الماضي للتفكير في ما نحتاج إلى استعادته في المستقبل".

لايف ستايل

التحديثات الحية

منظمة: البشر تسببوا في تدمير ثلثي الغابات المطيرة

يقول علماء في مجال البيئة أن التلوث وعوامل أخرى قد أضرت بالغابات المطيرة المعتدلة في بريطانيا، لكن تأمين الحماية وغرس الأشجار كما يجب وغير ذلك يمكن أن يؤدي إلى تولد نظم بيئية نادرة بشكل طبيعي".

وبحسب دراسة سابقة أعدتها الحملة، فإن 73 في المائة من الأجزاء المتبقية من الغابات المطيرة المعتدلة في البلاد، لم يتم تصنيفها كمواقع ذات أهمية علمية خاصة، على الرغم من أهميتها للتنوع البيولوجي.

والشهر الماضي، حثت مجموعة من المنظمات البيئية وزير الدولة للبيئة والغذاء والشؤون الريفية، رانيل جاياوردينا، على حماية ما تبقى من الغابات المطيرة بشكل أفضل وتوسيع المواطن النادرة. كما حثت الحكومة على ضمان وضع جميع الغابات المطيرة في البلاد تحت الحماية للمساعدة في دعم التزامها بحماية 30 في المائة منها من البلاد.