استمع إلى الملخص
- خلال رحلته من غزة إلى تركيا عام 2019، وبعد انتهاء إقامته السياحية، تم ترحيل الكيلاني إلى تل أبيض ثم إلى إدلب، حيث يعيش حاليًا في ظروف صعبة، معزولًا عن زوجته وبناته وأهله في غزة.
- مديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين والسفارة الفلسطينية في تركيا تتابع قضية الكيلاني، في ظل تصعيد السلطات التركية حملتها ضد اللاجئين غير الحاصلين على إقامات، مما يشمل العديد من الفلسطينيين.
يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب شمال غربي سورية.
وكشف الشاب خلال لقائه مع "العربي الجديد"، أنه فلسطيني الجنسية ولا يحمل أية أوراق سورية، وأن ما حصل معه لا يعدو كونه خطأ، "خرجت من قطاع غزة عام 2019 بعد إصابتي جراء الحرب في اتجاه مصر ومن ثم إلى تركيا، حيث استصدرت إقامة سياحية وبقيت في مدينة إسطنبول حتى انتهت إقامتي في عام 2021. وفي شهر سبتمبر/أيلول عام 2023، جرى ترحيلي إلى منطقة تل أبيض شمال سورية".
حكاية ترحيل الشاب بسام الكيلاني
أضاف الكيلاني: "رُحّلت إلى منطقة تل أبيض بعد قضاء تسعة أشهر في مركز لاحتجاز اللاجئين في تركيا الذين سيجري ترحيلهم. فوجئت حينها بتغيير جنسيتي في الأوراق من فلسطيني إلى سوري. وبعد مناشدة، أعادوني إلى تركيا، ومكثت في المركز فترة، ومن ثم رُحّلت من جديد إلى إدلب حيث أقيم في الوقت الحالي". وأضاف: "وضعي سيئ هنا. زوجتي وبناتي في منطقة وأهلي في غزة لا أعرف عنهم شيئاً. أريد أن أطمئن أنهم على قيد الحياة. ليس لدي أي اتصال معهم. أطالب الحكومة التركية بأن ترأف بحالي. ربما هناك خطأ في أوراقي. أريد العودة إلى زوجتي وبناتي في إسطنبول. لا أحد يعينهم".
وكانت مديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين، قد دعت الحكومة السورية المؤقتة في تقرير لها، إلى متابعة مستمرة من قبل سفارة السلطة الفلسطينية في تركيا لشؤون الفلسطينيين الذين يُجرى ترحيلهم إلى الشمال السوري. ووجّهت شكرها للسفارة لمتابعة قضية الشاب الكيلاني.
ووفق المديرية، فإن الشاب أطلق مناشدة عبرها وجّهها للسفارة الفلسطينية في تركيا والجهات المعنية، لإعادته إلى عائلته في إسطنبول بعد ترحيله إلى الشمال السوري. وأبدى استغرابه من ترحيله، كونه ليس لديه أي ارتباط قانوني مع سورية. ويأتي ذلك، وفق التقرير، في إطار تصعيد السلطات التركية حملتها ضد اللاجئين غير الحاصلين على أي نوع من الإقامات. تطاول هذه الحملة العديد من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية أو من قطاع غزة وسواهم، مع تسجيل حالات ترحيل إلى الشمال السوري، وحالات اعتقال عدة لناشطين من فلسطينيي سورية المهجرين إلى تركيا.