رغم مرور أكثر من 100 ساعة على سلسة الزلازل والهزات الأرضية التي ضربت تركيا وسورية وأودت بحياة الآلاف من الضحايا، ما زالت أنقاض المنازل المتهدمة تحوي نبضا للحياة ترصده فرق الإنقاذ.
بعد مرور 104 ساعات على الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال علي إبراهيم (41 عامًا) من تحت أنقاض منزله في قهرمان مرعش، وأثناء نقله إلى سيارة الإسعاف، تقدم إبراهيم وقبّل يد عنصر الدرك مراد شاهين الذي كان ضمن فريق الإنقاذ، ليرد العنصر ويقبل جبين الناجي.
وكان شاهين قد ساهم ضمن الفريق الذي تمكن البارحة من إنقاذ والد إبراهيم من تحت أنقاض المنزل نفسه.
وففي ولاية هاتاي التركية، تمكن فريق الدفاع المدني من إنقاذ شخص مكث تحت الأنقاض 98 ساعة، بعد سماع صوته تحت الركام في منطقة "دفنة"، ليسارعوا بإزالة الركام للوصول إليه ونقله إلى المستشفى.
وفي نفس الولاية، نجح فريق إغاثة بإنقاذ شخص آخر في مدينة أنطاكيا بعد الاستعانة بأجهزة السمع والكاميرات الحرارية، وذلك بعد مكوثه 101 ساعة تحت الركام.
وفي ولاية ديار بكر، تمكن فريق إنقاذ من انتشال المواطنة صباحات وارلي (32 عاما) وابنها سرحات (10 أعوام) من تحت أنقاض منزلهما بعد 101 ساعة من وقوع الزلزال، في منطقة باغلار، وجرى نقلهما إلى المستشفى لاستكمال العناية بهما.
وأنقذت فرق أخرى الطفلة أيفير (15 عامًا) بعد 99 ساعة، وشقيقتها فاطمة (13 عامًا) بعد 101 ساعة، من تحت الأنقاض بحي بهجلي أولر في قهرمان مرعش.
وبعد 102 ساعة، نجحت فرق الإنقاذ من انتشال مصطفى سامي شاهين (33 عامًا) حيًا من تحت الأنقاض في منطقة ألبيستان بقهرمان مرعش، وسلمته لفرق الإسعاف.
وفي منطقة أنطاكيا التابعة لولاية هاتاي، أنقذ فريق آخر المواطن نعيم بياسلي (32 عامًا) من تحت الأنقاض بعد مضي 102 ساعة، ونُقل إلى المشفى.
كما أُنقذت الشابة زيشان قايا (28 عامًا) من تحت الأنقاض في منطقة دول قدير أوغلو، التابعة لقهرمان مرعش، بعد مضي 101 ساعة.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سورية بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
والثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ مدة 3 أشهر في 10 ولايات متضررة، وهي، أضنة، وآدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
(الأناضول)