بلاستيك المحيطات قيد المراقبة

14 ديسمبر 2020
في بالي (جوناس غرايتزر/ Getty)
+ الخط -

تجرّ الأمطار أطناناً من النفايات البلاستيكية المتأتية من شوارع العاصمة الإندونيسية جاكرتا وصولاً إلى شواطئ بالي أو حتّى المحيط الهندي. ويشكّل هذا المسار محور أبحاث بأقمار اصطناعية هدفها تحسين جمع هذه المخلّفات.
تعدّ إندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 270 مليوناً، ثاني منتج في العالم بعد الصين للمخلّفات البلاستيكية التي تلوّث المحيطات. وصحيح أنّ الأولوية تقضي بالتخفيض من استخدام البلاستيك في الأرخبيل، غير أنّ هذا التحدّي يبقى هائلاً وقد تستغرق هذه الجهود سنوات طويلة. وفي فبراير/ شباط الماضي، تمّ إرساء أجهزة تعقّب موصولة بنظام "أرغوس" للأقمار الاصطناعية عند مصبّ نهر في جاكرتا وبالقرب من باندونغ (جاوة) وفي بالمبانغ (سومطرة) بمبادرة من شركة "سي إل إس" الفرنسية التابعة للمركز الوطني للدراسات الفضائية، وذلك في سياق مشروع أطلقته وزارة الشؤون البحرية والصيد، الإندونيسية. وتصدر هذه الأجهزة المزوّدة ببطاريّة تخدم لسنة إشارات كلّ ساعة نحو قمر اصطناعي ينقل البيانات إلى مركز معالجة في مدينة تولوز الفرنسية حيث مقرّ "سي إل إس" قبل أن تحوَّل إلى الوزارة في جاكرتا. ويقول مدير الفرع الإندونيسي للشركة جان - باتيست فوازان، إنّ 90 في المائة من هذه الأجهزة الطوّافة تجنح بعد ساعات أو أيّام إلى الشاطئ، ما يسهّل على السلطات جمعها، وإعادة استخدامها.

بيئة
التحديثات الحية

كلّ عام، يُرمى نحو 8 ملايين طنّ من البلاستيك في المحيطات، أي ما يعادل حمولة شاحنة واحدة كلّ دقيقة، وفق منظمة "أوشين كونسرفانسي" الأميركية غير الحكومية. وأكثر من 620 ألف طنّ من هذه المخلّفات يأتي من إندونيسيا. ويطمح هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا لتخفيض هذه الكمّية بنسبة 70 في المائة بحلول عام 2025. وقد حظرت الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام هذه السنة في العاصمة، لكنّ الطريق أمام إعادة التدوير ما زال طويلاً. وفي غياب أي تغيّر جذري، من المتوقّع أن يرتفع تلوّث البحار بالبلاستيك في إندونيسيا بنسبة 30 في المائة بحلول 2025، وفق توقّعات الحكومة.
(فرانس برس)