"بوريس" و"ياغي".. يلحقان الضرر بآلاف المنازل في أوروبا وآسيا

21 سبتمبر 2024
آثار العاصفة بوريس تظهر بنهر الدانوب في العاصمة المجرية بودابست، 21 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تأثير العاصفة بوريس في أوروبا الوسطى**: تسببت في فيضانات واسعة ببولندا، تضرر 18 ألف مبنى، إجلاء 6500 شخص، وارتفاع منسوب نهر الدانوب في المجر، مما أدى إلى مقتل 24 شخصًا وتدمير بنية تحتية.

- **الإعصار ياغي في جنوب شرق آسيا**: في بورما، قتل 384 شخصًا وفقد 89 آخرين، تضرر 887 ألف شخص، وضرب شمال فيتنام ولاوس وتايلاند، مما فاقم الأزمة الإنسانية والسياسية.

- **فيضانات اليابان وإعصار إنكلترا**: في اليابان، إجلاء 60 ألف شخص، وفاة شخص وفقدان سبعة، وفي إنكلترا، إعصار نادر ضرب ألدرشوت، مسببًا أضرارًا بالمنازل والأشجار.

تسببت حالة الطقس غير المستقرة الناتجة عن العاصفة بوريس والإعصار ياغي في موجة من الفيضانات والأمطار الغزيرة شهدتها مناطق وسط أوروبا وجنوب شرق آسيا أسفرت عن تعرض آلاف المباني لأضرار مختلفة أو التدمير، فضلا عن إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص نحو مناطق أكثر أمنا.

العاصفة بوريس تتسبب في تضرر 18 ألف مبنى

في بولندا، تعرّض أكثر من 18 ألف مبنى ومنشأة للضرر أو التدمير جراء الفيضانات الناجمة عن العاصفة بوريس، وفقا لتقديرات أولية للحكومة البولندية، اليوم السبت، في حين لا تزال بعض المناطق مهدّدة بفيضانات جديدة. وقال كبير مستشاري رئيس الحكومة جان غرابييك للصحافيين، السبت، إنّ أكثر من 11500 منزل ومبنى سكني بالإضافة إلى أكثر من 6 آلاف مبنى غير سكني تأثّرت بالفيضانات.

الصورة
الفيضانات والأمطار الغزيرة في وسط أوروبا، التشيك، 15 سبتمبر 2024 (Getty)
الفيضانات والأمطار الغزيرة في وسط أوروبا، 15 سبتمبر 2024 (Getty)

وأوضح غرابيك أن الأضرار امتدت لحوالى 700 مبنى ومنشأة عامة، مثل "مدارس وحدائق أطفال ومنشآت رياضية ومبانٍ إدارية وجسور وطرق"، مضيفا إنّ 57 ألف شخص تضّرروا بشكل مباشر بالفيضانات، من بينهم أكثر من 6500 شخص تمّ إجلاؤهم. ولا تزال العديد من البلدات مهددة السبت بالفيضانات في غرب بولندا، حيث تجاوزت مياه الأنهر مستوى التحذير بأكثر من متر في بعض الأماكن. وخلال اجتماع خلية الأزمة، تعهد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، السبت، تقديم "مساعدات ضخمة" للمناطق المتضرّرة بالفيضانات، معلنا خطة إعادة إعمار مموّلة من الحكومة البولندية والاتحاد الأوروبي.

ارتفاع منسوب نهر الدانوب لمستويات غير مسبوقة

وفي العاصمة المجرية بودابست، ارتفع منسوب نهر الدانوب، اليوم السبت، إلى مستويات غير مسبوقة منذ عشر سنوات مقتربا من الرقم القياسي المسجل عام 2013، حيث لامست المياه درج البرلمان، بعدما تسببت العاصفة بوريس بفيضانات في العديد من دول أوروبا الوسطى. وتحركت المياه المتدفقة في نهر الدانوب جنوبا وسارعت خدمات الإنقاذ المجرية لحماية المناطق المأهولة وبينها بودابست، بأكياس الرمل.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أعلنت، الخميس، من غرب بولندا، مساعدات بقيمة 10 مليارات يورو من صندوق التضامن التابع للاتحاد الأوروبي، للدول المتضرّرة من الفيضانات في أوروبا الوسطى. وسيكون نصف هذا التمويل من نصيب بولندا، وفقا لرئيس الحكومة.

وأسفرت الفيضانات الناجمة عن العاصفة بوريس في دول عدّة في أوروبا الوسطى عن مقتل 24 شخصا، هم خمسة في تشيكيا وخمسة في النمسا وسبعة في بولندا وسبعة في رومانيا. كما دمرت الفيضانات منازل واجتاحت حقولا وألحقت أضرارا جسيمة بطرق وخطوط للسكك الحديد.

ارتفاع ضحايا الإعصار ياغي في بورما

وفي بورما، أعلن المجلس العسكري الحاكم، اليوم السبت، أن حصيلة القتلى في أعقاب الإعصار ياغي وما أحدثه من فيضانات ارتفعت إلى 384 شخصا، مع فقدان 89 شخصا.

وأعلنت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 887 ألف شخص تضرروا في بورما في أعقاب ياغي. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) السبت: "لا تزال المناطق الأكثر تضررا في حالة دمار (...) طاول المنازل ومصادر المياه والبنية التحتية للكهرباء". مضيفا: "تعرضت الطرق والجسور وشبكات الاتصالات والمدارس ومرافق الخدمة العامة والأمكنة الدينية والمحاصيل والأراضي الزراعية لأضرار بالغة أو انهارت تماما".

الصورة
ياغي أقوى إعصار يضرب جنوب شرق آسيا منذ عقود، فيتنام، 10 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
ياغي أقوى إعصار يضرب جنوب شرق آسيا، فيتنام، 10سبتمبر2024(فرانس برس)

وضرب ياغي شمال فيتنام ولاوس وتايلاند وبورما قبل أكثر من أسبوع، ما تسبب بفيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن مصرع مئات. وأتت هذه الكارثة لتفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية والسياسية التي تمرّ بها البلاد منذ انقلاب العام 2021 الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة ديمقراطيا.

اليابان: إجلاء 60 ألف شخص بسبب الفيضانات

وفي اليابان، قضى شخص وفُقد سبعة آخرون على الأقل، اليوم السبت، بسبب فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة. حيث أمرت السلطات بإجلاء أكثر من 60 ألف ساكن من وسط البلاد. وقال مسؤولون محليون إن نحو 44700 من سكان بلدات واجيما وسوزو ونوتو في مقاطعة إيشيكاوا، أجبروا على مغادرة المنطقة. كما طُلب من 16700 شخص آخرين من سكان منطقتي نيغاتا وياماغاتا في شمال إيشيكاوا إخلاء منازلهم، وفقا لوكالة إدارة الحرائق والكوارث. بينما أفاد مسؤول "فرانس برس" بأن المياه بلغت بلدات مجاورة جراء فيضان ثلاثة من هذه الأنهر، مضيفا أنه يجري تقييم الأضرار التي لحقت بالمباني والبنى التحتية. ووضعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية مقاطعة إيشيكاوا في حال تأهب قصوى، محذرة من مخاطر "قاتلة".

إعصار نادر يضرب إنكلترا

من جهة أخرى، ضرب إعصار نادر إنكلترا، حيث أسقط الأشجار ومزق الأسقف وأرعب السكان. لم يصب أحد بأذى بسبب الإعصار الذي ضرب ألدرشوت، وهي بلدة تبعد حوالي 50 كيلومترا جنوب غرب لندن، في منتصف نهار الجمعة مع سماع دوي رعد وهطول أمطار. وقالت لويز لو بويدفين، وهي من السكان المحليين: "انثنت الأشجار في الحديقة الخلفية وكان الأمر مخيفا بالنسبة لنا. تم رفع كل شيء عن الأرض، وكانت الأوراق تدور في دوامة كبيرة. اعتقدت أن الأبواب والنوافذ ستدخل، كان الضجيج مرعبا". وقالت منظمة أبحاث الأعاصير والعواصف، وهي مجموعة بحثية خاصة، إن الإعصار تحرك لمسافة كيلومترين وكان تصنيفه الأولي خفيفا أو معتدلا. وذكرت السلطات أن الرياح ألحقت أضرارا بالعديد من المنازل والأشجار.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون