تختلف تأثيرات تغيّر المناخ من منطقة إلى أخرى. ففي وقت تشهد فيه بعض المناطق هطول أمطار غزيرة وفيضانات، تعاني مناطق أخرى من موجات حر وجفاف منتظمة. وفي الوقت نفسه، يساهم تغير المناخ في توسيع الفجوة بين الجنسين، ويعرض حياة الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى للخطر.
ومن الآثار الجانبية لحالة الطوارئ البيئية العالمية، والتي لا تسلط وسائل الإعلام الضوء عليها، تأثيرها على الأشخاص ذوي الإعاقة. وتقول إلينا سوزي رودغرز، السبّاحة البارالمبية الحائزة الميدالية الذهبية، والمدافعة عن المياه والمحيطات، لموقع "المنتدى الاقتصادي العالمي" إن هناك حاجة ملحة إلى حلول مبتكرة وشاملة في هذا الإطار.
وتوضح: "عندما تنظر إلى إدارة مخاطر الكوارث وتتطلع إلى النزوح الجماعي للسكان نتيجة الفيضانات أو الجفاف، ستلاحظ أن الأشخاص الذين تخلفوا عن الركب هم الذين قد يواجهون حواجز تحول دون مشاركتهم في المجتمع. وهؤلاء الأشخاص هم في كثير من الأحيان من ذوي الإعاقة. في كثير من الأحيان، من المرجح أن يؤثر تغير المناخ على الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر من غيرهم. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر الحرارة الشديدة على الأدوية وغيرها. وعلى سبيل المثال أيضاً، عندما أرتدي طرفاً اصطناعياً، لا أستطيع تحمل الحرارة الشديدة. لذلك، سيكون هناك تلقائياً تأثير أكبر بسبب العديد من الحواجز التي يتعين علينا مواجهتها، والتي يزيد تغير المناخ منها".
كما تشير رودغرز إلى أن الناس كثيراً ما يستبعدون الأشخاص ذوي الإعاقة عن إيجاد الحلول. وهنا تقول: "بطبيعة الحال، نحن نحل المشاكل. نحن مرنون لأننا يجب أن نتغلب على الحواجز في عالم غير مصمم لنا. لذلك، فإن إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة يعني إيجاد حلول أكثر فائدة للجميع".
وتقول: "إذا كنت في مكان فيه كميات محدودة من الطعام، أو هناك كمية محدودة من المياه، في وقت تعمل فيه منظمات مثل الأمم المتحدة وغيرها على إيصال إمدادات الطوارئ من خلال تحديد موقع أو مساحة مخصصة، حيث سيتعين على الأشخاص الحضور لجلب العناصر الأساسية التي يحتاجون إليها، فسيكون الأمر صعباً بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة". والسبب أنه "لا يمكنهم الركض أو التنافس مع الآخرين للوصول إلى تلك الموارد".