تسبّب الإعصار "هايكوي" في هطول أمطار غزيرة صباح اليوم الأحد، ورافقته رياح بسرعة نحو 140 كيلومتراً في الساعة. وكانت الشوارع مقفرة في مقاطعة هوالين الجبلية (شرق)، فيما ضربت أمواج عالية ميناء صيد في مقاطعة ييلان الساحلية (شمال شرق).
وسبق ذلك إجلاء 2800 شخص من 7 مدن اعتبرت الأكثر خطورة شرقي تايوان، فيما حشد الجيش جنوداً ومعدات، منها مركبات برمائية وقوارب مطاطية قابلة للنفخ حول المناطق التي يُتوقّع أن يضربها الإعصار.
وشملت الإجراءات الاحترازية أيضاً إلغاء أكثر من 200 رحلة طيران داخلية، وإغلاق مدارس ومكاتب جنوبي الجزيرة وشرقيها.
وقالت الرئيسة تساي إينغ ون: "إنّه أوّل إعصار يصل إلى اليابسة في تايوان منذ أربع سنوات. أذكّر الناس بضرورة الاستعداد وتوخي الحذر من أجل سلامتهم، وأيضاً تجنّب الخروج أو المشاركة في أي أنشطة خطرة".
وأوضح نائب مدير مكتب الأرصاد الجوّية المركزي في تايوان فونغ تشين تزو أنّ "قوّة الإعصار اشتدّت بعض الشيء منذ أمس السبت"، ودعا السكان إلى البقاء على أهبة الاستعداد، متوقعاً أن يُشكل هايكوي تهديداً كبيراً لمعظم أجزاء تايوان بسبب الرياح والأمطار والأمواج".
وأشار إلى أن العاصفة ستتحرّك غرباً نحو مضيق تايوان الاثنين، لكنّ يُرتقب أن تكون أقلّ قوة من إعصار "ساولا" الذي أثار حالة تأهّب قصوى في هونغ كونغ وجنوب الصين، قبل أن يتراجع إلى مستوى عاصفة استوائية أمس السبت. وهو خلّف أضراراً ضئيلة قبل أن ترفع السلطات القيود إلى حد بعيد بحلول اليوم الأحد.
ومع توقع أن يشق "هايكوي" طريقه نحو الصين بعد تايوان، نصحت سلطات مدينة شانتو في مقاطعة قوانغدونغ الصينية السكان باتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وكان الإعصار "ساولا" أبقى عمالاً في عدد من المدن الصينية في منازلهم، وجعل السلطات تؤجل بداية العام الدراسي.
وفي هونغ كونغ، أغلقت البورصة أبوابها، وعلق مئات من الأشخاص في المطار بعد إلغاء نحو 460 رحلة جوية.
وأعلنت الحكومة انها تلقت تقارير محلية عن اقتلاع 1206 أشجار، ووقوع فيضانات في 18 منطقة. وأشارت إلى نقل 75 جريحاً إلى مستشفيات.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)