فاز ثلاثة من الباحثين والعلماء الجزائريين، اليوم السبت، بجائزة مؤسسة وسام العالم الجزائري، وهي مؤسسة علمية جزائرية متخصصة في متابعة الإنجازات العلمية للكفاءات الجزائرية.
وكُرم بجائزة وسام العالم الجزائري في نسختها الثالثة عشرة، خلال الحفل البروفيسور المتخصص في الإعلام الآلي، يوسف منتالشتة، صاحب الـ 88 عاماً، والذي يعد أب الإعلام الآلي في الجزائر، إذ أسس نهاية الستينيات المدرسة العليا للإعلام الآلي، وكان وراء ربط الجزائر بالإنترنت مع تفجر ثورة المعلومات.
وجرى تكريم د. نشيدة قصباجي التي تزامن الحفل مع عيد مولدها، وهي صاحبة إنجاز أول خريطة للرياح في الجزائر، كما أنجزت بحوثاً عميقة حول طاقة الرياح، وحصلت على تسع براءات اختراع في تخصص الطاقات المتجددة.
وحصلت على التكريم الثالث بوسام العالم الجزائري، العالمة نعيمة بنكاري بوديدح، الباحثة في مجال العمران وترميم الآثار الإسلامية، والعاملة في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان.
وقال المشرف العام على مؤسسة وسام العالم الجزائري محمد بابا عمي: "جل العلماء المكرمين ولدوا في نوفمبر شهر البطولات والثورة، والجزائر ستصنع التاريخ بمثل هذه المبادرات النبيلة"، مضيفاً أن تكريم العلماء هو تعزيز لمكانة العلم"، لأن الحروب القادمة ستحسم نتائجها في المخابر وليس في أرض المعركة، والجزائر لن تموت، وإننا سنواصل التاريخ ورجال المستقبل هم الجزائريون جميعاً".
وأشاد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئ ياسين مهدي بمبادرة تكريم العلماء والكفاءات الجزائرية، مؤكداً أن الحكومة ستسعى لإبقائها في الجزائر وتحفيزها، كي تنهض باقتصاد المعرفة في البلاد.
فيما أكد رئيس البرلمان الجزائري إبراهيم بوغالي، أن وسام العالم الجزائري يعد تجربة تدعو للفخر في الجزائر، قائلاً: "الوطن الذي يحتفي بعلمائه وطن لا خوف عليه، والسبيل الأوحد لإعادة بناء صرح الأمة هو الاحتفاء بالعلم وأهله".