تجديد حبس الطبيب المصري هاني سليمان بسبب منشورات على "فيسبوك"

04 اغسطس 2024
هاني سليمان (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنايات القاهرة تجديد حبس الطبيب هاني سليمان 45 يوماً بتهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة" بسبب منشوراته على فيسبوك.
- اشتكى سليمان من فقدان بصره نتيجة رفض السجن إجراء عملية "مياه بيضاء"، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية وسقوطه المتكرر.
- تقدم دفاع سليمان بشكوى ضد مصلحة السجون لعدم تنفيذ تعليمات النيابة بإجراء الجراحة الضرورية، مؤكداً أن منشوراته تعبر عن رأيه الشخصي.

قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنايات القاهرة المصرية، السبت، تجديد حبس الطبيب والمحاضر البارز هاني سليمان مدة 45 يوماً، وذلك على ذمة اتهامه في القضية رقم 508 لسنة 2023 التي وجهت له فيها تهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة". يأتي ذلك على خلفية منشورات عبر حسابه الشخصي في "فيسبوك"، طرح فيها بعض التساؤلات عن مصروفات عائلة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجوهرات زوجته وابنته، وقارنها بمصروفات أي أسرة مصرية من الطبقة المتوسطة، وانتقاده السيسي والتشكيك في إمكانية تركه السلطة.

وجدد هاني سليمان خلال جلسة، السبت، شكواه من فقد بصره بشكل شبه كامل نتيجة رفض سلطات السجن الموافقة على إجراء عملية "مياه بيضاء" في عينه، والتي زادت بشكل كبير وأفقدته القدرة على الرؤية بشكل شبه كامل، من دون أي تحرك من إدارة السجن الموجود فيه رغم التقدم بالعديد من الشكاوى في هذا الصدد.

وأضاف أنه اشتكى من المياه البيضاء بشكل كبير ومزمن أفقده القدرة على الإبصار بشكل كبير، وتسبب في سقوطه مرات عديدة في مقر حبسه، وذلك منذ أكثر من عام، وسط رفض دائم من دون أسباب.

وتقدّم دفاع الطبيب والمحاضر البارز بشكوى إلى المحكمة ضد مصلحة السجون، حيث أوضح أنه سبق أن تقدم بطلب إلى النيابة لعرض موكله على المستشفى، واتخاذ اللازم بشأنه، وجرت الموافقة على الطلب وعُرض بالفعل على الطبيب الذي قرر أنه بحاجه عاجلة لعمل عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء.

وأضاف أن إدارة مصلحة السجون لم تنفذ تعليمات النيابة وقرار الطبيب الذي أكد الضرورة العاجلة لإجراء الجراحة، حيث لم تُجرَ العملية وامتنعت مصلحة السجون عن التنفيذ، ولم يُحقَّق في الأمر. وشهدت جلسات التحقيق تقديم الدفاع دفوعه القانونية، التي ركزت على أن ما كتبه هاني سليمان ليس أخباراً كاذبة وإنما "رأي خاص" به، والقوانين المصرية تكفل حرية الرأي والتعبير.

المساهمون