فتح القضاء الإيراني، اليوم الخميس، تحقيقاً في مقتل شاب إيراني بالرصاص شمالي العاصمة طهران، في خلال احتفاله بهزيمة المنتخب الإيراني أمام نظيره الأميركي في مباريات كأس العالم 2022 التي تجري في قطر.
وحسب مجموعات تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان في خارج إيران، وتتّهم السلطات بما حدث، فقد قُتل الشاب الذي يُدعى مهران ساماك والبالغ من العمر 27 عاماً، بعدما أطلق بوق سيارته في أثناء قيادتها احتفالاً بهزيمة بلاده في المونديال.
ونقلت الوكالة القضائية ميزان أونلاين، اليوم الخميس، عن المدّعي العام لمحافظة جيلان (شمال)، مهدي فلاحميري قوله إنّه "عقب المباراة التي جمعت منتخب إيران ومنتخب الولايات المتحدة الأميركية، توفي شاب يُدعى مهران سماك بطريقة مشبوهة بعد إصابته بكرة فولاذية في مدينة بندر أنزلي" في شمال غرب طهران. أضافت الوكالة أنّ "تحقيقا فُتح في الحادثة".
وأدّت هزيمة منتخب إيران أمام المنتخب الأميركي، مساء الثلاثاء الماضي، وخروجه من المونديال، إلى ظهور مشاهد فرح ويأس على حدّ سواء بين الإيرانيين، في بلد منقسم وسط الحركة الاحتجاجية التي انطلقت قبل نحو شهرَين ونصف شهر، عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أثناء احتجازها بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق.
يُذكر أنّ السلطات الإيرانية أعلنت يوم الإثنين الماضي، للمرّة الأولى، عن مقتل أكثر من 300 شخص منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية في البلاد.
واتّهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي في أثناء زيارته شيراز (جنوب)، اليوم الخميس، أعداء طهران بالسعي إلى زعزعة استقرار بلاده. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن سلامي قوله إنّ "الأعداء والذين لا يستطيعون رؤية تقدّم إيران الإسلامية ووسائل الإعلام المعادية وأبواق جبهة الاستكبار والمخدوعين مستاؤون من تقدّم البلاد ويعمدون إلى زرع بذور الفتنة في نفوس شبابنا".
أضاف سلامي أنّ "الأعداء يحاولون زرع اليأس في نفوس الشباب الإيراني، وثمّة من هم سعداء من بينهم نتيجة خسارة المنتخب الإيراني لكرة القدم في كأس العالم".
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
