قال رئيس مجلس التعليم العالي في تركيا، أرول أوزفار، إنّ جامعات البلاد مفتوحة أمام الأكاديميين الذين يتعرضون لضغوط في الغرب بسبب دعمهم للشعب الفلسطيني.
وأكد أوزفار في بيان، الخميس، أنهم يتابعون عن كثب الضغوط الممارسة على بعض الأكاديميين في أوروبا، على خلفية تضامنهم مع الفلسطينيين. وأشار إلى أن "هناك إبادة جماعية في غزة، وإسرائيل تحاول تدمير الشعب الفلسطيني في غزة بكل الوسائل العسكرية التي تمتلكها".
تركيا: المجتمع الأكاديمي متضامن مع الشعب الفلسطيني
ولفت إلى أن مجلس التعليم العالي والجامعات في تركيا عبروا عن ردود أفعالهم على هذه الجريمة ضد الإنسانية بوسائل مختلفة، وأكد أن المجتمع الأكاديمي في تركيا متضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأشار أوزفار إلى تزايد الضغوط على الأكاديميين الذين يعبرون عن دعمهم للشعب الفلسطيني في بعض الدول الأوروبية. وذكر أن هناك أكاديميين عبروا عن هذه الضغوط على وسائل التواصل الاجتماعي وأعلنوا استقالتهم.
وشدد أوزفار على أن القاعدة الأساسية للحياة الأكاديمية هي حرية التعبير.
ولفت إلى أن أبواب الجامعات التركية فُتحت أمام العلماء اليهود الذين فروا من ألمانيا النازية قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية. وأضاف: "واليوم، نحن مستعدون لاستضافة العلماء الذين يتعرضون للضغوط الصهيونية، في مؤسسات التعليم العالي لدينا".
ومؤخرا استقالت رئيسة جامعة بنسلفانيا الأميركية ليز ماجيل بعد أيام من الانتقادات والضغوط عقب شهادتها في جلسة استماع بالكونغرس الأميركي حول اتهامات بـ"تزايد معاداة السامية" في الحرم الجامعي.
كما أعلن رؤساء سابقون لجامعة هارفارد دعمهم للرئيسة الحالية كلودين جاي، التي أعلنت استقالتها إثر تعرضها لانتقادات إثر اعتبارها أن المظاهرات المؤيدة لفلسطين تدخل ضمن نطاق "حرية الفكر".
والثلاثاء قال متحدث حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، إن استجواب رؤساء جامعات أميركية مثل بنسلفانيا، وهارفارد، ومعهد ماساتشوستس، في الكونغرس، يشبه محاكم التفتيش في العصور الوسطى.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة لليوم السبعين. خلال الساعات الأخيرة، أخلى مستشفى كمال عدوان بالقوة مع الاستمرار في شن غارات وتنفيذ قصف مدفعي على مناطق متفرقة. وفي حين أقدم الاحتلال على عزل القطاع مجدداً عن العالم بقطع الاتصالات بشكل تام، تستمر المقاومة في استهداف جيش الاحتلال والاشتباك معه في أكثر من محور مكبدة إياه خسائر في الأرواح والعتاد.
(الأناضول، العربي الجديد)