أقرّت مديرية التربية والتعليم في محافظة الجيزة، بتسريب امتحان الجبر والإحصاء للشهادة الإعدادية، اليوم الثلاثاء، ونشر صورة منه قبل ساعتين على الأقل من موعده، على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" و"تليغرام" و"واتساب".
وعلى الرغم من بيع الامتحان بمقابل يتراوح بين 100 و200 جنيه (الجنيه المصري يساوي 0,055 دولار أميركي) في المكتبات أمام المدارس بالجيزة، رفضت مديرية التربية والتعليم تأجيله لمدة ساعة إلى حين طباعة الامتحان البديل، أو إلغاء الامتحان المُسرب، وتحديد موعد جديد له في اليوم التالي، متمسكة بإجرائه في موعده المحدد سلفاً، بعد أن حصل عليه معظم الطلاب في المحافظة بإجمالي 186 ألفاً و791 طالباً.
وطالب أولياء أمور عبر مجموعات خاصة بتطبيق التراسل الفوري "واتساب"، بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، وتوقيع العقوبات الواردة في قانون "مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات" عليهم، والتي تصل إلى الحبس مدة لا تقل عن سنتين، ولا تزيد على سبع سنوات، إلى جانب غرامة مالية تتراوح بين مائة ومائتي ألف جنيه.
وفي تعقيبه على واقعة تسريب الامتحان، قال وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، أشرف سلومة، إنّ خطأ فنياً من أحد المراكز الفرعية التابعة للمديرية وراء التسريب، حيث تم فتح المظروف قبل الموعد المحدد له، ونشر صورة منه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف في تصريحات صحافية، أنه سيتم فحص عينة عشوائية من الامتحان لبيان مدى الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص نتيجة الخطأ، وإحالة الموضوع برمته إلى الشؤون القانونية في الوزارة للتحقيق في ملابسات عدم الالتزام بالتعليمات الخاصة بأعمال الامتحانات، واتخاذ القرارات اللازمة فور فحص الموضوع، وتحديد مسؤولية المتسببين في التسريب.
ونصّ القانون المصري على توقيع عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين، ولا تزيد على سبع سنوات، لكل من طبع أو نشر أو أذاع أو روّج بأي وسيلة أسئلة الامتحانات، أو أجوبتها، أو أي نظم تقييم في مراحل التعليم المختلفة المصرية والأجنبية.