- الجامعة العبرية في القدس تعلق عمل كيفوركيان بسبب توقيعها على عريضة تدعو لوقف العدوان على غزة، وتصف الإجراء بأنه للحفاظ على جو هادئ بالجامعة، وسط انتقادات واسعة من مؤسسات مجتمع مدني.
- وقفة صامتة نظمتها الحركات الطلابية ومحاضرين وباحثين عرب ويهود داخل الجامعة العبرية احتجاجاً على سياسة تكميم الأفواه والتحريض ضد كيفوركيان، معبرين عن رفضهم للحرب والتضييق على الحريات الأكاديمية.
سرحت الشرطة الإسرائيلية الأستاذة الجامعية نادرة شلهوب كيفوركيان، بعد احتجازها في مطار بن غوريون بـمدينة اللد عند عودتها من الخارج، فجر اليوم الجمعة.
وقال المحامي علاء محاجنة الموكل بالدفاع عنها في بيان له: "يأتي هذا الإجراء ضمن حملة التحريض التي قامت بها الجامعة العبرية في القدس بسبب مواقف نادرة شلهوب كيفوركيان السياسية المناهضة للحرب والتجويع ضد قطاع غزة. حيث قامت إدارة الجامعة منذ أسبوع بالإعلان عن تعليق عملها، معللة ذلك بمواقفها السياسية المناهضة للحرب والصهيونية، ونشرت الجامعة رسالة كانت السبب في تأجيج حملة تحريض شرسة وغير مسبوقة ضد كيفوركيان تلقت خلالها آلاف رسائل التهديد".
وبين محاجنة أن "البروفيسورة كيفوركيان تلعب دوراً مركزياً ومحورياً في سياسة تكميم الأفواه والتحريض التي تنتهجها الدولة ضد المواطنين العرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحالة كيفوركيان تثبت هذا الإدعاء".
وعلّقت الجامعة العبرية في القدس، يوم 12 مارس/ آذار الحالي، عمل البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان، على خلفية توقيعها على عريضة في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضمن أكثر من مائة محاضر وأكاديمي بكل جامعات العالم تدعو لوقف العدوان على قطاع غزة.
وبرّرت الجامعة قرار التوقيف بأنّ "البروفيسورة كيفوركيان وقعت على عريضة في بداية الحرب كانت تصف أعمال إسرائيل بأنها ممارسات إبادة جماعية وكيان احتلال منذ 1948"، معتبرة أنه "في هذه المرحلة من أجل الحفاظ على جو هادئ في الجامعة لصالح طلابنا وطالباتنا، قررنا تعليق عمل البروفيسورة كيفوركيان".
وجاء القرار بعد رسالة سابقة شديدة اللهجة وجهها عميد الجامعة العبرية في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى كيفوركيان، مقترحاً عليها الاستقالة من منصبها إثر توقيعها على عريضة ضد العدوان على غزة.
واستنكرت مؤسسات وجمعيات مجتمع مدني منها "مدى الكرمل" و"مركز عدالة" و"التجمع الطلابي" وغيرها قرار توقيف الجامعة العبرية للبروفيسورة كيفوركيان، حيث وجه مركز "عدالة" رسالة لإدارة الجامعة العبرية، يوم 13 آذار/ مارس الجاري، قال فيها إن "قرار فصلكم البروفيسورة كيفوركيان ما هو إلا إجراء تعسفي، عنصري، ضلالي، غير دستوري، وغير قانوني، وعليكم العدول عنه فورًا".
ورداً على قرار إيقاف البروفيسورة كيفوركيان عن العمل، نظمت الحركات الطلابية في الجامعة العبرية بالشراكة مع عدد من المحاضرين والباحثين العرب واليهود، وقفة صامتة في داخل الحرم الجامعي في جبل المشارف، حيث وضع المشاركون في الوقفة لاصقات على الفم لمدة نصف ساعة في الجامعة، احتجاجاً على سياسة تكميم الأفواه التي تتبع تجاه كل من يحاول رفع صوته رفضاً للحرب".